بايدن يصف الصين بـ"القنبلة الموقوتة"... و"حرب جواسيس" مستعرة!

02 : 00

خلال تظاهرة مناهضة للصين في مانيلا أمس (أ ف ب)

إعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مناسبة لجمع التبرعات في ولاية يوتا الخميس أن المشكلات الاقتصادية المتنامية التي تعصف بالصين تجعل منها «قنبلة موقوتة»، مشيراً إلى ارتفاع معدلات البطالة وشيخوخة القوى العاملة. وأكد بايدن أن «الصين في ورطة»، محذراً من أنه «عندما يواجه السيئون المشكلات، فإنهم يقومون بأفعال سيئة». ومع ذلك، شدّد على أنه يسعى إلى «علاقة عقلانية مع الصين»، لافتاً إلى أنه لا يُريد أن يتسبب بالأذى إلى الصين، «لكنني أُشاهد».

وفي سياق التوترات الجيوستراتيجية المتزايدة في المحيط الهادئ وسط «حرب جواسيس» مستعرة بين القوى المتنافسة، اتهم جهاز الاستخبارات النيوزيلندي بكين أمس بالتجسّس والتدخل الأجنبي، رغم التزام ويلينغتون دائماً جانب الحذر مع الصين خشية إغضاب أكبر شريك تجاري للبلاد، حيث ذكر تقرير «تقييم التهديدات» الذي يُصدره الجهاز ورُفعت عنه السرية في خطوة نادرة، أن وكالات الاستخبارات الصينية تُراقب باستمرار الصينيّين الذين استقرّوا في نيوزيلندا، معتبراً أن الدافع وراء تنامي قوّة الصين هو التنافس الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى بكين إلى التفوّق على واشنطن وحلفائها الغربيين. وإلى جانب الصين، لفت التقرير إلى أنشطة تجسّس مرتبطة بحكومتَي إيران وروسيا، إذ جاء فيه أن طهران كانت تُراقب «الجماعات المنشقّة»، بينما بدأت الحملات الروسية لنشر المعلومات المضلّلة في التأثير على عدد صغير من النيوزيلنديين. وأوضح أن «عدداً قليلاً فقط من الدول منخرطة في التدخل الأجنبي ضدّ نيوزيلندا، لكن البعض يفعل ذلك بإصرار مع احتمال التسبّب بضرر كبير».

وفي ملف آخر، وبعد اعتقال المذيعة الأسترالية - الصينية تشينغ لي التي كانت تعمل لدى شبكة صينية رسمية في الصين، في آب 2020، بتهمة «إفشاء أسرار دولة»، عبّرت تشينغ عن اشتياقها لطفليها الصغيرين وللشمس في رسالة نادرة ومؤثرة نُشرت الخميس حملها وفد قنصلي أسترالي زارها. وكشفت في الرسالة أنها لا تستطيع الوقوف في الشمس «إلّا لمدّة 10 ساعات في السنة»، مشيرةً إلى أنه تجري تهوية فراشها مرّة واحدة في السنة.

وفي السياق، لفتت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ في بيان أمس أن بلادها دافعت دائماً ولا تزال «عن السيدة تشينغ وطالبت باحترام المعايير الأساسية للعدالة والمعاملة الإنسانية وفقاً للمعايير الدولية». أمّا وزارة الخارجية الصينية، فزعمت أن التعامل مع القضية «يتماشى بدقة مع القانون»، وأن حقوق تشينغ محمية بالكامل.

أمّا على صعيد الوضع الداخلي الصيني، فأعلنت بكين أمس أنها كشفت أخيراً «قضية تجسّس» لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تورّط فيها مواطن صيني يُدعى تسنغ، عن طريق تقديم «معلومات سرية جوهرية» متعلّقة بالجيش الصيني مقابل المال. وكشفت وزارة أمن الدولة الصينية في بيان أنه «وفقاً للقانون اتخذت إجراءات قسرية ضدّ تسنغ لإبعاد الضرر في الوقت المناسب»، فيما لم يُكشف عن العقوبة المتخذة بحقه.


MISS 3