باكستان: الغوغائيون يُخرّبون 87 منزلاً و19 كنيسة

02 : 00

خلال تجمّع احتجاجي مسيحي في كراتشي أمس (أ ف ب)

غداة الهجوم الوحشي الذي شنّه مئات المسلمين المتطرّفين على بيوت وكنائس الأقلية المسيحية المضطهدة في باكستان بسبب مزاعم بـ»التجديف» في منطقة جارانوالا في ضواحي مدينة فيصل أباد الصناعية هذا الأسبوع، كشفت الشرطة أمس أنه جرى تخريب 87 منزلاً لمسيحيّين و19 كنيسة.

وأكد قائد شرطة ولاية البنجاب عثمان أنور لوكالة «فرانس برس» أن «الأحداث التي حصلت كانت مأسوية، وعنف مثل هذا لا يُمكن تبريره أبداً»، لافتاً إلى أنه قام بنفسه باستجواب شقيقَين مسيحيَّين اتُهما بتدنيس القرآن «لتجنّب اتهامات التعذيب».

وذكرت الشرطة أنه تمّ اعتقال 128 شخصاً إضافياً بسبب أعمال العنف، فيما أوضح أنور أن الشرطة تقوم بحراسة 3200 كنيسة في أنحاء ولاية البنجاب لطمأنة المسيحيين. ونظّمت مجموعات مسيحية احتجاجات في أنحاء البلاد تدعو إلى مزيد من الحماية. وفي تجمّع، أمل رئيس أساقفة كراتشي بيني ترافيس في أن «تُدرك الحكومة عبر هذه التظاهرة وجوب التعامل مع هذه القضية بصرامة، وأن أولئك الذين ارتكبوا الدمار يجب أن يمثلوا أمام العدالة».

وأعرب رئيس حكومة ولاية البنجاب الموَقت محسن نقوي عن تضامنه مع المسيحيين، واعداً بأنّ خسائرهم ستعوّض، فيما أعلنت حكومة الولاية فتح تحقيق في أعمال العنف.

ويُعتبر «التجديف» من القضايا الحساسة في باكستان ذات الغالبية المسلمة، إذ منذ عام 1990، قُتل أكثر من 85 شخصاً بسبب إدعاءات بـ»التجديف»، وهذا يشمل أفراداً اتهموا بـ»التجديف» وأطفالهم، إضافةً إلى محامين وقضاة كانوا ينظرون في قضاياهم وسواهم. ومن بين القتلى أناس ينتمون إلى الأقليات الدينية.


MISS 3