باريس تُكذّب الجزائر... والإتحاد الأفريقي يُعلّق عضوية النيجر

02 : 00

بريغوجين من مكان مجهول في أفريقيا (أ ف ب)

بعد ساعات من إعلان الإذاعة الجزائرية الرسمية رفض الجزائر طلباً فرنسيّاً لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في النيجر، التي شهدت انقلاباً في منتصف تموز، كذّبت فرنسا الخبر على لسان رئيس هيئة أركان الدفاع الفرنسي فريق أول فرانسوا لوكوانتر الذي نفى أن تكون باريس قد طلبت من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر، حيث لفرنسا نحو 1500 جندي.

في الموازاة، علّق الاتحاد الأفريقي عضوية النيجر، لكنّه أبدى تحفظاً عن تدخل عسكري محتمل من جانب الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم، داعياً إلى حلّ ديبلوماسي.

وجاء في بيان نُشر أمس أن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي عقد اجتماعاً في 14 آب وقرّر «التعليق الفوري لمشاركة جمهورية النيجر في كافة أنشطة الاتحاد الأفريقي وأجهزته ومؤسّساته إلى حين عودة النظام الدستوري فعليّاً في البلاد».

في هذا النص الذي نشر بعد أسبوع على الاجتماع، أخذ مجلس السلم والأمن علماً بقرار «إكواس» «بنشر قوّة» في النيجر، وهو خيار يبدو أن الاتحاد منقسم كثيراً بشأنه. وطلب المجلس «من مفوضية الاتحاد الأفريقي دراسة الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر قوة احتياط في النيجر وإبلاغ المجلس بالنتائج»، مبدياً في الوقت ذاته بوضوح تفضيله السُبل الديبلوماسية.

ودعم المجلس «جهود «إكواس» في التزامها المتواصل إعادة الانتظام الدستوري بالسُبل الديبلوماسية»، مؤكداً دعمه «القوي للجهود التي تبذلها «إكواس» دونما كلل من أجل إعادة الانتظام الدستوري بطريقة سلمية» في النيجر.

كما دعا العسكريين الإنقلابيين في النيجر إلى «التعاون مع «إكواس» والاتحاد الأفريقي من أجل إعادة النظام الدستوري بطريقة سلمية وسريعة»، مطالباً الدول الأعضاء بـ»التطبيق الكامل للعقوبات» التي فرضتها «إكواس»، لكنّه طلب منها «تطبيقها بشكل تدريجي» مع السعي إلى تخفيف «عواقبها الكبيرة على مواطني النيجر».

ميدانيّاً، قُتل 12 جنديّاً نيجريّاً في كمين نصبه جهاديون في بلدة أنزورو في منطقة تيلابيري بجنوب غرب البلاد الأحد، ليُسارع الحرس الوطني إلى الردّ و»تكبيد العدو خسائر فادحة»، من دون تحديد عدد المهاجمين القتلى.

وكان لافتاً ما كشفه زعيم مجموعة «فاغنر» المرتزقة الروسية يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو مساء الإثنين أنه موجود حاليّاً مع مقاتلين تابعين له في أفريقيا، حيث يعمل من أجل الحفاظ على «عظمة روسيا». وبعدما أكد أن «فاغنر» تُمثل «كابوساً» لجهاديي تنظيمي «الدولة الإسلامية» و»القاعدة»، دعا بريغوجين إلى التطوّع في صفوف مجموعته «لتحقيق المهام التي حُدّدت والتي وعدنا بالوفاء بها».


MISS 3