«مياموتو» تعقد أوّل مؤتمراتها في قصر سرسق

لبنان مُهدّد بالزلازل والإستعداد لها واجب

02 : 02

من أجواء المؤتمر (تصوير فضل عيتاني)

بالتعاون مع المديرية العامة للآثار، وبتمويل من السفارة الأميركية وصندوق السفراء الأميركيين للحفاظ على التراث الثقافي (AFCP)، أقامت مؤسسة «مياموتو» العالمية للإغاثة من الكوارث، مؤتمرها الأوّل في بيروت بمتحف سرسق بعنوان «هل أنت مستعدّ للزلزال الكبير التالي؟ لا تنتظر حتى تضرب الكارثة!»؛ بحضور حشد من المهندسين المختصّين وعلماء الجيولوجيا وممثلين عن البلديات والجامعات ونقابات الهندسة، ومشاركة مهندسين من دول مختلفة عبر تطبيق «زوم».


تخللت المؤتمر حلقات حوار واسعة وإرشادات حول تحسين سلامة المنازل ضد الزلازل، وسبل تقوية المباني القديمة والتراثية، وزيادة قدرة تحمّلها على مقاومة الزلازل والمخاطر الناتجة عنها.


وفي السياق، تحدث مؤسس الجمعية «كيت مياموتو» الذي أتى خصيصاً الى لبنان، عن تجربته في تدعيم المباني التراثية والقديمة والدراسات التي أجراها في هذا المجال عارضاً على المهندسين نقاط الضعف في الأبنية وكيفية العمل على تدعيمها لجعلها أكثر مرونة في مقاومة الزلازل والكوارث الطبيعية.



كيت مياموتو



بدوره أكد المسؤول عن المؤسسة في لبنان كارل أبي نادر أن وجود لبنان على مجموعة من الفوالق يهدّده بالزلازل بشكل مستمرّ، وبالتالي من الضروري الاستعداد لهذا الاحتمال أكثر من أي وقت مضى مع وجود التقنيات الحديثة التي تسمح بتدارك المخاطر والحدّ من الخسائر.



كارل أبي نادر


وتحدث أبي نادر عن الجهود التي بذلتها مؤسسة «مياموتو» بفضل المنحة المالية التي قدّمتها السفارة الأميركية لابتكار تطبيق «مياموتو» للهواتف الذكية الذي يعمل على جمع البيانات عن المباني وتقييم الأضرار الناجمة عند وقوع الزلازل والاطلاع على التدريبات الجديدة الخاصة بالمهندسين المعماريين.


«قد تقع الكارثة في أي وقت وعلى الجميع أن يكون جاهزاً لأنّ الاستعداد لهذه الفرضية يسمح بالتقليل من حجم الخسائر المادية والبشرية»، أوضح أبي نادر، متابعاً: «نحن لسنا هنا لندبّ الرعب في النفوس، ولكن ما حدث في المنطقة أخيراً، وحجم الدمار الهائل الذي خلّفه زلزال تركيا، زاد من اقتناعنا كمؤسسة بضرورة العمل بهذا الاتجاه وحبّذا لو تتبنّى الدولة اللبنانية معايير وخطة عمل واضحة وصارمة بهذا الشأن كما فعلت دول كثيرة».


ووجّه أبي نادر نداء الى كافة اللبنانيين بعدم التردّد في اللجوء الى المهندسين المختصيّن لدراسة المباني السكنية والعمل على تدعيمها مضيفاً: «الخطر موجود فعلاً ولا بدّ من حدوث زلزال مدمّر يوماً ما في لبنان كوننا في منطقة ناشطة بالزلازل، وعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر من حكومة ومنظمات وأفراد، لحماية البلاد والشعب من أية كارثة محدقة».







MISS 3