حمية من كفرشوبا: طريق ذات بعد استراتيجي وحيوي وطني بامتياز

15 : 52

حطّ وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية في بلدة كفرشوبا وأكد من هناك أن "الدولة اللبنانية وإداراتها الرسمية، ولإن غابت أو غيبت عن هذه المنطقة العزيزة لسنوات وعقود، فها هي تعود إليها عبر وزارة الاشغال لتضع المدماك الرسمي الأول لإدارة رسمية فيها، وذلك كان عبر إقرار مرسوم في مجلس الوزراء بتصنيف طريق كفرشوبا المحررة كطريق محلية"، مطلقاً عليها اسم "طريق البداية".

ولفت الى أن "البدء بتعبيدها اليوم يأتي بعد تأمين الهبات اللازمة لها"، مؤكداً أنها "طريق ذات بعد استراتيجي وحيوي وطني بامتياز، لها أهميتها على كافة المستويات سواء للأهالي والمنطقة على حد سواء".


كلام وزير الاشغال جاء في خلال مشاركته في الاحتفال الوطني الذي أقامته بلدية كفرشوبا واتحاد بلديات العرقوب، لمناسبة صدور مرسوم من مجلس الوزراء بتصنيف طريق كفرشوبا وإطلاق ورشة تعبيدها.


وقال حميه: "إن تصميمنا وعملنا في الوزارة على صدور مرسوم من مجلس الوزراء لتصنيف طريق كفرشوبا، كطريق محلية، لم يكن وليد الأمس، إنما استمر لأشهر عدة، وكان دافعنا الأول وعماده وقفتكم وصمودكم وإصراركم على حقكم في أرضكم، الأمر الذي حتّم علينا في وزارة الأشغال أن نواكب كل ذلك، لا بل أن نسير في ركبه أيضاً، بكل إرادة وثقة وتصميم على تحدي الصعوبات والمعوقات مهما كبرت".


وشدد على أن "قرارنا كان بعدم الركون للظروف الحالية التي تمر بها الدولة، ولا للقعود أمام عجزها المالي، ولا للانكفاء والتخلي عن المسؤولية الوطنية في ظل شح الإعتمادات في الوزارة، فكل ذلك وأكثر لم يشكل حائلاً أمام إرادتنا بطرق كل الأبواب لتأمين الحد الأدنى المطلوب لإنجاز العمل في تعبيد القسم الأكبر من هذا الطريق، وذلك كان من خلال السعي لتأمين هبات لم يتردد أصحابها في دفعها، إيمانا منهم برمزية هذه الطريق ومقاصدها".


ولفت حمية الى أن "تصنيف طريق كفرشوبا المحررة - والتي ما يزال قسما منها تحت الإحتلال الإسرائيلي - يمثل عودة للدولة إلى أخر شبر من حدود الوطن، وذلك بعد غياب رسمي عنها لعقود من الزمن، وعليه فإن ما نقوم به اليوم عبر وزارة الأشغال العامة والنقل، نعتبره المدماك الرسمي الأول لإدارة رسمية في منطقة لطالما حلم المحتل بأن تبقى منسية من قبل دوائرالدولة ووزاراتها، ولأجل ذلك وضعنا كل ما نملك من إمكانات لجعل هذا الطريق، طريقا مصنفا ومعبدا، مطلقين عليه إسم طريق البداية، وليكون بحق طريقا خادما للأهل في كفرشوبا وجوارها، معززا لصمودهم البطولي في أرضهم في مواجهة العدو الإسرائيلي، هذا فضلا عن أننا نريده إشعاراً وبداية ومشجعاً لإطلاق العمران على أطرافه المترامية وتعزيزه، وطريقا - من بدايته إلى نهايته - شاهدا ومجسداً لحقنا في كل ذرة تراب في جواره، وكذلك الأمر نريده أيضا طريقا مشجعا وجاذبا للاستثمار والسياحة على كل الهضاب والمرتفعات المحيطة به، وأخيرا وليس أخرا نريده طريقا مسهلا لوصول الأهل في كفرشوبا إلى أراضيهم الزراعية دون أي عوائق".




MISS 3