يواجه مهرجان «البندقية السينمائي» الذي ينطلق الأربعاء المقبل بدورته الثمانين بغياب نجوم هوليوود الذين مُنعوا من المشاركة بسبب إضراب الممثّلين، خطر التعرّض لانتقادات بعد اختيار مخرجين مثيرين للجدل تستهدفهم إتهامات بالإعتداء الجنسي، مثل رومان بولانسكي ووودي آلن. فبولانسكي (90 عاماً) الهارب إلى أوروبا منذ 40 عاماً بعد إدانته بتهمة الإغتصاب، قد اختير فيلمه The Palace للعرض خارج المنافسة. أما آلن (87 عاماً) المتّهم بالاعتداء الجنسي على ابنته بالتبنّي، فسيقدّم فيلمه الخمسين Coup de Chance. وسيغيب نجوم الأفلام الأميركية المشاركة في دورة هذه السنة عن السجادة الحمراء، من أمثال جيسيكا تشاستين وبرادلي كوبر ومايكل فاسبندر. كما اضطرّ المنظمون أن يتخلّوا عن فيلم الإفتتاح Challengers للمخرج لوكا غوادانيينو، مستبدلين إياه بفيلم إيطالي أكثر تواضعاً. وسيكون فيلم Ferrari لمايكل مان البالغ 80 عاماً، أحد أبرز الأعمال المعروضة في المسابقة. ويَستفيد هذا العمل من استثناء منحته النقابة، ما قد يسمح لممثليه، آدم درايفر وبينيلوبي كروز، بالمجيء إلى البندقية للمناسبة.
كذلك، يتنافس على جائزة «الأسد الذهبية» كل من ديفيد فينشر (Seven وFight Club) وصوفيا كوبولا (Lost In Translation وThe Virgin Suicides). كما أن عرض أحدث أفلام وليام فريدكين خارج المنافسة سيكون بلا شك لحظة عاطفية، بعد أسابيع من وفاة هذا المخرج المعروف خصوصاً بفيلمه The Exorcist.
