قُتل فلسطيني خلال مواجهات حصلت بين مسلّحين فلسطينيين وأفراد من قوات الأمن الفلسطيني في مخيّم طولكرم في شمال الضفة الغربية، فيما سارعت الشرطة الفلسطينية إلى التأكيد أنها تُحقّق في ظروف مقتله.
ووقع الحادث حينما دخلت قوى أمنية فلسطينية إلى المخيّم بهدف إزالة حواجز نصبها مسلّحون في الطرق، ما أدّى إلى حصول تبادل لإطلاق النار بين المسلّحين وأفراد الأمن الفلسطيني.
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة «فرانس برس»: «تعرّضت القوّة الأمنية لإطلاق نار كثيف لحظة وصولها إلى المخيّم بهدف إزالة الحواجز وقنابل موقوتة وضعت على أطراف الطريق داخل المخيّم».
وأضاف المصدر: «نحن ننتظر الآن تشريح جثة الشاب القتيل بهدف الحصول على الرصاصة التي أصابته، لأنّنا متأكدون أن القتيل أُصيب برصاص المسلّحين وليس برصاص أفراد الأمن، حينما حاول منعهم من إطلاق النار على الأجهزة الأمنية».
وكان مسلّحون ينتمون إلى كتيبة «الردّ السريع» و»سرايا القدس» في المخيّم قد أكدوا في بيان، أنه لن يُسمح للأجهزة الأمنية بدخول المخيّم، فيما دعت حركة «حماس» إلى محاسبة من أطلق الرصاص على المواطنين في طولكرم وتقديمه للعدالة، معتبرةً مقتل الشاب «برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في طولكرم جريمة وطنية وأخلاقية».
وتحاول الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرض سيطرتها في الآونة الأخيرة في مختلف الأراضي الفلسطينية، في ظلّ انتشار كثيف للأسلحة في صفوف الشباب، خصوصاً داخل المخيمات.
من جهة أخرى، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطيني قرب بلدة سعير في شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، بعد محاولته تنفيذ «عملية دهس». وأغلق الجيش الإسرائيلي موقع الحادث ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه. وتضاربت الأنباء حول ما إذا كان المُهاجم قد قُتل أو أُصيب بجروج بالغة وما زال على قيد الحياة.
