إقتحام إسرائيلي دموي لعَقّابا... ومسيرات فلسطينية ضدّ الإستيطان

02 : 00

خلال اطلاق الجيش الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع على الحدود مع غزة امس (أ ف ب)

في سياق تزايد العمليات الأمنية في الضفة الغربية بشكل ملحوظ في الأيّام الأخيرة، قتل الجيش الإسرائيلي أمس الفلسطيني عبد الرحيم فايز غنام خلال اقتحامه بلدة عَقّابا في محافظة طوباس شمال الضفة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وفيما تصاعد دخان أسود من مبنى خلال المداهمة، أشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين مسلّحين وجنوده، مؤكداً «تحديد إصابة أحد المسلّحين».

وبحسب البيان، فإنّ القوات الإسرائيلية «استخدمت أيضاً صواريخ محمولة على الكتف وقنابل يدوية ضدّ مبنى عُثر فيه على عبوات ناسفة وأسلحة أخرى»، بينما نعت حركة «الجهاد الإسلامي» غنام، معتبرةً أن «جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد ساحات المواجهة لن تثنيهم عن مواصلة المقاومة».

وفي الموازاة، أُصيب 7 فلسطينيين بجروح إضافةً إلى العشرات بحالات اختناق خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات أسبوعية في قطاع غزّة والضفة الغربية، مندّدةً بالاستيطان. وخرجت مسيرات باتجاه الأراضي المهدّدة بالمصادرة لأغراض استيطانية في بيت دجن وقريوت بمحافظة نابلس، وكفر قدوم شرق قلقيلية، شمال الضفة، قبل أن يُفرّقها الجيش الإسرائيلي بالرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات.

إلى ذلك، دانت فصائل فلسطينية ومؤسّسات مختصّة بشؤون الأسرى، قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تقليص زيارات عائلات أسرى الضفة، بعدما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن بن غفير أوعز بتقليص زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين من الضفة في السجون من مرّة كلّ شهر إلى مرّة كلّ شهرين، ابتداءً من الأحد، في حين اعتبرت حركة «حماس» قرار بن غفير «جريمة جديدة، وترجمة عملية لسادية الاحتلال ولهذا الوزير المتطرّف». بدوره، دعا القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» ياسر مزهر، المؤسّسات الدولية إلى «اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الخطوة التصعيدية ضدّ حقوق الأسرى التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية».


MISS 3