البابا يزور منغوليا ويوجّه «رسالة سلام» إلى الصين

02 : 00

في أوّل زيارة حبرية تشهدها منغوليا، وصل البابا فرنسيس أمس إلى البلاد باعثاً رسالة «وحدة وسلام» إلى الصين المجاورة في وقت يرغب فيه الحبر الأعظم بتحسين العلاقات معها، وذلك بعد زيارة إلى كازاخستان كان قد أجراها في أيلول 2022. وحطّت الطائرة البابوية في أولان باتور، حيث كان في استقباله حرس الشرف المنغولي باللباس التقليدي الأزرق والأحمر والأصفر، ووزير الخارجية باتمونخ باتسيتسيغ.



وفيما تستمرّ زيارة الحبر الأعظم حتى الإثنين، سأله أحد الصحافيين على متن الطائرة البابوية إذا كان يجد ممارسة الديبلوماسية صعبة فأجابه: «نعم، لا تعلم إلى أي درجة هي صعبة، عليك في بعض الأحيان أن تتحلّى بروح الدعابة». ولفت الفاتيكان إلى أن البابا عبّر عبر تلغرام عن «تمنّياته الطيّبة» للرئيس الصيني شي جينبينغ وشعبه بينما كانت طائرته تُحلّق فوق أراضي البلاد في طريقها إلى منغوليا، حيث أكد البابا «صلواتي من أجل رفاهية الأمّة»، مُتّبعاً بذلك تقليد تحيّة قادة الدول التي تعبر طائرته مجالها الجوّي.



من جهتها، شدّدت بكين على أنها تُريد «تعزيز الثقة المتبادلة» مع الفاتيكان، إذ اعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين أنّه «في السنوات الأخيرة، حافظت الصين والفاتيكان على قنوات الاتصال بينهما، والصين مستعدّة لمواصلة العمل مع الفاتيكان والدخول معه في حوار بناء وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة وتعزيز عملية تحسين العلاقات الثنائية». ولا تجمع بين الصين والفاتيكان أي علاقات ديبلوماسية، لكن البلدَين جدّدا اتفاقاً العام الماضي في شأن المسألة الشائكة المتعلّقة بتعيين الأساقفة.

MISS 3