"قسد" تُنهي عمليّاتها العسكرية في شرق سوريا

02 : 00

بعد بسطها سيطرتها على ذيبان، آخر قرية تمركز فيها المقاتلون بقيادة أحد شيوخ عشائر محافظة دير الزور، أعلنت قوات سوريا الديموقرطية (قسد) أمس انتهاء العمليات العسكرية التي استمرّت لأيّام وحصدت 90 قتيلاً بين «قسد» ومقاتلين ينتمون إلى عشائر عربية، فيما دارت اشتباكات بين «قسد» وفصائل موالية لأنقرة في محيط مدينة منبج في شمال سوريا أمس، ما أسفر عن «مقتل 8 من مقاتلي الفصائل وإصابة 13 آخرين بجروح» ودفع عشرات العائلات إلى النزوح، بحسب «المرصد السوري».

وفي السياق، كشف مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن عناصر من الفصائل السورية الموالية لأنقرة التي تُسيطر مع قوات تركية على شريط حدودي واسع في المنطقة «حاولوا التسلّل إلى قرى في ريف منبج الشرقي، لكن «قسد» تصدّت لهم». وكان هؤلاء المقاتلون قد كشفوا لوكالة «فرانس برس» أنهم «استُنفروا لدعم العشائر العربية» في دير الزور، بينما انضمّ مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) التي تُسيطر على نصف مساحة محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، إلى مقاتلي العشائر، وفق المرصد.

وفي الغضون، قُتل 5 عناصر من فصيل «أنصار التوحيد الجهادي» وأُصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة، نتيجة الغارات التي نفّذتها الطائرات الحربية الروسية على قرية الفطيرة في جبل الزاوية جنوب إدلب. وبعدما شهدت بلدات وقرى جبل الزاوية تصعيداً عسكريّاً وقصفاً بمختلف أنواع القذائف والصواريخ، حاولت قوات النظام السوري التقدّم لمرّتَين متتاليتَين إلى تلّة الملاجة الاستراتيجية التي سيطر عليها «أنصار التوحيد الجهادي» أخيراً، ولكن أُحبط الهجومان وأُلحقت بالقوات النظامية خسائر بشرية ومادية فادحة، بحسب المرصد.

وشهدت قرية بليون تظاهرة لمَن بقي في البلدة أمام النقطة التركية الأكبر في جبل الزاوية، للمطالبة بإيقاف القصف على الجبل، والتقى وفد من وجهاء الجبل مع الضابط المسؤول عن النقطة التركية وأبلغه بمطالب الأهالي. كما شهدت النقطة التركية في قرية معراتا تظاهرة لنفس الغرض.

جنوباً، بقي المشهد الثوري يُسيطر على محافظة السويداء لليوم الثامن عشر توالياً، إذ شهدت «ساحة الكرامة» وسط مدينة السويداء تظاهرتها المركزية اليومية، حيث رُفعت الشعارات واللافتات تعبيراً عن مطالب أهالي المحافظة بإسقاط النظام وتطبيق القرار 2254 ورحيل الجيوش التركية والإيرانية والروسية عن سوريا. وتوافد متظاهرون إلى مدينة صلخد جنوب السويداء، تلبيةً لدعوة أهالي المدينة، الذين قرّروا تنظيم وقفة حاشدة تُشارك فيها القرى والبلدات المجاورة.


MISS 3