بعد موسم عامر بالسيّاح والنشاطات والفنّ، تختتم البترون مهرجاناتها الدولية لسنة 2023، مع «مهرجان السينما»- المحطة السنوية التي تجمع محبّي الفنّ السابع مع أهم المخرجين والممثلين المحليين والعالميين على حدّ سواء. الكلّ مدعو مجاناً للمشاركة في النسخة السابعة من مهرجان «البترون لأفلام البحر المتوسط»، الذي ينطلق اليوم ويستمرّ حتّى 10 أيلول. هناك وسط قلعة البترون التي تضمّ حالياً بيوت المغتربين ستستمتعون بالأفلام المعروضة خلال تناولكم البيرة والسمك البزري، وستسحركم المدينة التي لا تشبه إلّا نفسها في كل تفاصيل نشاطاتها المنظمة.
تجربة سينمائية فريدة من نوعها اعتاد مهرجان «البترون لأفلام البحر المتوسط» أن يمنحها لزوّاره، من خلال مقاعد سينما حقيقية فرشها في المكان العابق بالتراث، والتي حصل عليها من سينما Paladium في طرابلس التي أقفلت أبوابها العام 1965. في هذه الأجواء يتابع المشاركون 24 فيلماً من دول البحر المتوسط تتنافس في ما بينها على 3 فئات، بحسب رئيس لجنة مهرجانات «البترون الدولية» المحامي سايد فيّاض الذي قال في حديثه لـ»نداء الوطن» إنّ: «هذا المهرجان تحوّل الى محطة سنوية ثابتة لا غنى عنها في «مهرجانات البترون الدولية». هذه السنة نعرض 10 أفلام محلية مقابل 14 أجنبية من دول البحر الأبيض المتوسط من فرنسا، اليونان، إيطاليا، قبرص وغيرها... وستختار لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج هادي سرياني، المخرجة البولندية ألكساندرا لاوسكا والمخرج الإسباني جايمي نوغيرا «أفضل فيلم لبناني قصير» و»أفضل فيلم أجنبي قصير»، من دون أن ننسى «جائزة الجمهور» التي يمنحها المشاركون من خلال التصويت لفيلمهم المفضل».
برنامج اليوم
يفتتح المهرجان اليوم عند الثامنة مساءً مع 4 أفلام: «ورشة» للمخرجة دانيا بدير، «صاحبتي» للمخرجة المصرية كوثر يونس، AAAAAAH! للمخرج الفرنسي عثمان سيرفون وCHA-NEL للمخرج ريشار مطر، بحضور كل محبّي السينما وعدد كبير من الممثلين والمخرجين المحليين والعالميين (من بولندا، إسبانيا، قبرص...) الذين حضروا الى البترون خصّيصاً لينضمّوا الى المهرجان. ولعّل اللافت في الموضوع استبدال الفوشار والمشروبات الغازية بالبيرة والسمك البزري. وتنظّم على الهامش، ورشات عمل وحلقات حوار حول السينما يشارك فيها طلاب مهتمّون بهذا القطاع.
إلى العالمية
وكان مهرجان «البترون لأفلام البحر المتوسط» جال على عدد من المهرجانات العالمية إن كان حضورياً أو من خلال الأفلام التي صنعتها لجنته، كما شارك في مهرجان السينما في قبرص. ويشير فيّاض الى أنّ «هذا الحدث بات على مستوى عالمي، كما أدّت «مهرجانات البترون الدولية» دوراً أساسياً في جذب الزوّار إليها منذ نحو 25 سنة الى جانب العوامل الأخرى التي تتميّز بها المدينة، منعشةً القطاع السياحي، وذلك بفضل المتطوّعين من فريق العمل الذين يعشقون مدينتهم ويعملون من صميم قلبهم لتتألق وتلمع أكثر وأكثر، رغم كل الظروف والصعوبات الحالية. والدليل على ذلك، النجاح الذي كان حليفنا الدائم في كل النشاطات التي نظمّناها هذه السنة والتي طالت كل شرائح المجتمع، من مسابقة التصوير الفوتوغرافي، الى المتحف تحت المياه الذي شجعنا من خلاله رياضة الغطس وعملنا على تقوية الثروة السمكية من خلال الريف الاصطناعي، نشاط «روح البترون» الذي تخللته البيرة والنبيذ ومأكولات بحريّة من البترون، لتشجيع الصناعات المحلية البترونية، مسرحية «جايي الأيام» التي قدّمها ابن البترون جورج خبّاز على درج مار إسطفان، بالإضافة الى الحفلتين الموسيقيّتين لفرقة «أدونيس» والفنان الأردني سيلاوي».
