حميد ممثّلاً برّي خلال إفتتاح ثانوية شهداء الاقليم في عين قانا: الحوار المدخل الأساسيّ لحلّ الأزمة الرئاسيّة

16 : 07

رعى رئيس مجلس النّواب نبيه برّي ممثلاً بعضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّيابية النّائب أيّوب حميد الاحتفال الّذي نظّمته مؤسّسات "أمل" التربوية في بلدة عين قانا في منطقة إقليم التّفاح، في مناسبة إفتتاح ثانوية شهداء الإقليم التّابعة لمؤسسات أمل التربوية، وحضره الى النائب حميد، النائبان ناصر جابر وهاني قبيسي، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، وأعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي، المسؤول التنظيمي في إقليم الجنوب نضال حطيط وعدد من أعضاء قيادة الإقليم والمجلس الاستشاريّ في الحركة، المدير العام لمؤسّسات أمل التربويّة بلال زين الدين، المستشار الإعلاميّ للرئيس برّي علي حمدان، فاعليات سياسيّة وأمنيّة ودينيّة وتربويّة، وبلديّة واختيارية.


استهلّ الاحتفال بآية من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني افتتاحاً، فكانت كلمة لزين الدين تحدث فيها عن الثانوية ودورها التربوي في المنطقة، وكلمة لمدير الثانوية محمد عواضة وقصيدة ألقتها طالبة من مؤسسات أمل التربوية.


حميد

وألقى النائب حميد كلمة نوه فيها بالدور المميز الذي تلعبه مؤسسات أمل التربوية على الصعيد الوطني، وتطرق الى المستجدات السياسية، مشدداً على أنّ "الحلّ الوحيد والمدخل الاساسيّ لحلّ الأزمة الرئاسيّة هو الحوار بين كلّ الكتل النيابية"، معرباً عن أسفه لمواقف البعض التي رفضت الحوار جملة وتفصيلاً.


وقال: "أنقل إليكم تحيّات رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأتمنى النجاح والازدهار لمؤسسات أمل التربويّة عموماً ولثانوية شهداء الإقليم خصوصاً"، مشيداً بـ"دور إدارة المؤسسات التي تفتقدُ في هذه المناسبة واحداً من أعمدتها وهو الدكتور رضا سعادة".


كما نوه بـ"التضحيات التي قدمتها منطقة إقليم التفاح من أجل وحدة لبنان والّتي تستحقّ منّا أن نزرع في رحابها مؤسّسة تربويّة تحفظُ التضحيات وتخرج الأجيال على نهج وفكر السيد موسى الصدر".


وفي الشأن التربوي، أكد حميد أن "المؤسسات التربوية الخاصة ومنها مؤسسات أمل ليست بديلاً عن المؤسسات التربوية الرسمية ولا عن الجامعة الوطنية"، معتبراً أنّ "كل تأخير في إنطلاقة العام الدراسي يمثل فرصة سلبية للتسرب والضياع لأجيالنا وللناشئة، ومن الضروري بمكان إنصاف الكادر التعليمي والوظيفي في المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية للتسريع في انطلاقة العام الدراسي وإعادة الاعتبار والقيمة للمستوى التعليمي في لبنان بعد السنين العجاف".


وحول أحداث مخيّم عين الحلوة قال حميد: "نسجل من هنا أسفنا لما يحصلُ من تقاتلٍ في مخيم عين الحلوة بين ابناء المخيم أنفسهم"، داعياً الجميع إلى "التطلع نحو فلسطين وقضيتها، القضية التي تستحق منا التضحية لأجلها"، وداعياً إلى "وقف فوري لإطلاق النار".


وعن الملفّ الرئاسيّ والحوار، قال حميد إنّ "مشاكل لبنان لن تجد سبيلاً للحلّ الا إذا عاد الجميع إلى ضمائرهم، وتغليب المصالح الوطنيّة على المصالح الذاتيّة والابتعاد عن النرجسيّة في التعاطي"، مضيفاً: "لقد دعا الرئيس بري للحوار، والحوار في مفهومنا هو لغة الله في حين نجد اليوم في وطننا أشخاصاً يخطون كلّ المحرمات في علوهم وعتوهم من خلال رفض الحوار بشكل جازم وصارم"، لافتاً إلى أنّ "هناك من يتلاعب في مواقفه حيث يريد أن يستثمر أو يسجل نقاطاً في سوق الرئاسة للأسف، والمطلوب الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف كاملاً وبحذافيره، وأنه من غير الجائز أن تكون مطالبة البعض بتعديله بشكلٍ انتقائيّ وغب الطلب أو لمصلحة أحد على أحد، كما لا يمكننا أن نفهم أو نتفهم مطالبة البعض بمقاطعة جلسات الحكومة وجلسات مجلس النواب، وتأتي الموافقة عندما يكون هناك أمور مطروحة تتناسب مع وضع البعض".


وعن الحوارات الثنائيّة، قال حميد إنّ "لبنان بحاجة إلى هكذا نوع من الحوارات التي مهما بلغت حدّاً من التقدم فهي إذا لم تتكلّل بتوافقات مع القوى السياسية الأخرى لا سيّما النيابية لن تكون ذات جدوى".


وختم: "طالما هناك مرجعيات دينيّة وكتل نيابيّة أيّدت دعوة الرّئيس نبيه برّي للحوار، لماذا لا يزالُ البعض يُمعن في تفخيخ هذه الدعوة ورفضها، وما البديل عن الحوار؟ وهل يستطيعُ البعض تحمل المسؤولية لوحده".

MISS 3