بايدن يُبرم "شراكة استراتيجية واسعة" مع فيتنام

02 : 00

بايدن متحدّثاً خلال مؤتمر صحافي في هانوي أمس (أ ف ب)

بعدما حضر قمة «مجموعة العشرين» في نيودلهي، توقع الرئيس الأميركي جو بايدن من هانوي أمس «بداية حقبة تعاون أكبر» مع فيتنام، نافياً أن يكون يرغب في «احتواء» الصين.

وأبرم بايدن «شراكة استراتيجية واسعة» خلال اجتماعه مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم نغوين فو ترونغ. وحتّى الآن، لم تُبرم فيتنام مثل هذه الشراكة التي تُمثل أعلى درجة من التقارب الديبلوماسي تُقيمها، إلّا مع روسيا والهند وكوريا الجنوبية والصين.

واعتبر الرئيس الأميركي في بداية الاجتماع أنّ «فيتنام والولايات المتحدة شريكان أساسيان» في مرحلة «مهمّة للغاية» بالنسبة إلى العالم، مؤكداً العمل على «تعميق تعاوننا في مجال التقنيات الناشئة الرئيسية، خصوصاً في ما يتعلّق بالتأسيس لسلسلة توريد أكثر مقاومة لأشباه الموصلات».

وبالفعل، فقد وقّعت الولايات المتحدة وفيتنام شراكة واسعة في مجال أشباه الموصلات، بحسب بيان صدر أمس. وأوضح البيان أن الهدف هو «تطوير» قدرات فيتنام على هذا الصعيد «لصالح الصناعة الأميركية»، مشيداً بـ»قدرة (هذا البلد في جنوب شرق آسيا) على أداء دور أساسي في تأمين سلاسل توريد متينة لأشباه الموصلات». وبعبارات أخرى أن تكون أقلّ اعتماداً على الصين.

وشدّد على أنه سيبحث مسألة حقوق الإنسان «مع كلّ شخص يلتقيه». وبينما تبقى علاقات واشنطن مع بكين متوترة، أكد بايدن خلال مؤتمر صحافي أنه لا يُريد «احتواء الصين»، متّهماً إيّاها في الوقت عينه بـ»البدء في تغيير بعض قواعد اللعبة» في العلاقات الدولية.

وتطرّق إلى «الصعوبات» الاقتصادية للصين عبر إعلانه أن على نظيره شي جينبينغ «القيام بالكثير فعلاً» على سبيل المثال لمواجهة بطالة الشباب «الثقيلة».

وأشار إلى أنه التقى رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش قمة «مجموعة العشرين»، وقال: «تحدّثنا عن الاستقرار»، لافتاً إلى أن الاجتماع «لم يكن صداميّاً على الإطلاق».

وإذ تحرص هانوي على عدم الانحياز إلى واشنطن أو بكين، إلّا أنها تُشارك الولايات المتحدة مخاوفها في شأن مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي، ما يُشكّل مصدراً شبه دائم للتوتر في المنطقة.

وسيجتمع بايدن مع رئيس وزراء فيتنام ورئيسها اليوم، وسيزور النصب التذكاري للسيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين الذي شارك في الحرب، وتوفي في عام 2018.


MISS 3