عبدالله من سبلين: أحداث عين الحلوة ليست منفصلةً عن المخاض السياسيّ في لبنان

19 : 25

تفقد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، ظهر اليوم الاثنين، العائلات الفلسطينيّة التي نزحت من مخيّم عين الحلوة في صيدا، جرّاء الإشتبكات المسلّحة في المخيم، إلى مركز التدريب المهنيّ في بلدة سبلين، ومدارس "الأونروا"، والبالغ عددها نحو 100 عائلة.


ورافق عبدالله في الجولة، مدير المركز سعيد البقاعي ورئيس بلديّة سبلين محمد أحمد يونس ونائب الرئيس مصطفى قوبر، حيث اطّلع من مسؤولي المركز والمدارس على أوضاع العائلات النّازحة من مختلف الجوانب، إضافةً إلى الظّروف المعيشيّة والصحيّة والإيواء.


وبعد الجولة، قال عبدالله: "بتكليفٍ من رئيس اللقاء الديمقراطيّ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، قُمت اليوم بزيارة تفقديّة لأهلنا الفلسطينيّين الّذين نزحوا إلى مركز التدريب ومدارس الأونروا في سبلين، للإطلاع على أوضاعهم، وقد لجأوا الى هذه المنطقة بفعل أحداث مخيم عين الحلوة الدامية والمؤسفة. ووضعنا أنفسنا بتصرفهم، بوجود رئيس بلديّة سبيلن محمد يونس، المواكب لهذه الحاجات، وهو على تواصُلٍ دائمٍ مع المسؤولين في مركز التدريب ومدارس الأونروا".


وقال: "لقد اطلعنا على الترتيبات الجارية، ونتمنّى ألا تطولَ أحداث المخيم، وفي حال طالت الأزمة، سنكونُ على جهوزيةٍ تامة لمدّ يد العون الى أهلنا وضمن الإمكانات المتاحة، خصوصاً الملحّة والأساسية والصحية والإجتماعية والغذائية".


أضاف: "انها زيارة تضامن مع شعبنا وأهلنا، وقد رافقنا الاستاذ سعيد البقاعي، وهو على تواصل دائم مع نسيج وبيئة المنطقة، فبيئة اقليم الخروب والشوف هي حاضنة للقضية الفلسطينية، لذلك كانت الرسالة اليوم للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، والدعوة الى وقف هذا النزيف الذي يمسّ ليس فقط القضيّة الفلسطينيّة إنّما يمسّ واقعَ لبنان الأليم للأسف، فيكفيه ما عنده من صعابٍ، ولم يكن ينقصه الا هذا الصّراع، خصوصاً عند استهداف موقع للجيش اللبنانيّ في محيط المخيّم وسقوط عددٍ من الجرحى، وهذا الموضوع ستكونُ له دلالات أخرى".


وتابع: "نتمنّى أن يتوقف هذا النزيف والعمل على إيجاد حلٍ سريعٍ للمشكلة، فأمنُ الفلسطينيين من أمن اللبنانيين، ومخيّم عين الحلوة ليس جزيرة منفصلة. إن أحداث عين الحلوة ليست منفصلةً عن مسار المخاض السياسيّ الكبير الذي يُعاني منه لبنان، فمشكلةُ لبنان أصبحت ملتصقةً بالمشكلة الإقليميّة والتّوازنات، وأعتقدُ أنّنا في لبنان تعلّمنا على هذا النّمط من الرسائل المتبادلة على السّاحة اللبنانية".

MISS 3