يقدّم «متحف لوكسمبورغ» في باريس إعتباراً من يوم غد، معرضاً غير مسبوق عن اللقاء بين أعمال الرسام الإسباني بابلو بيكاسو وكتابات الأميركية جيرترود شتاين اللذين شكّلا باكورة حركة طليعية فنية في القرن العشرين. وقالت مديرة المتحف سيسيل دوبريه إنّ «المعرض يقدّم نظرةً مغايرةً عن بيكاسو الذي توفي قبل 50 عاماً». وحصل اللقاء بين بيكاسو وشتاين في باريس على مرحلتين، في عامَي 1904 و1905، في الوقت الذي اكتشف فيه الشاب الإسباني آنذاك، بُعيد وصوله إلى فرنسا، أعمال سيزان وماتيس لدى أسرة شتاين. وكانت هذه العائلة الأميركية المكونة من بوهيميّين من أصحاب المداخيل المرتفعة قد انتقلت لتوّها إلى باريس، على مقربة من «متحف لوكسمبورغ». الأمر الذي شكّل بداية علاقة ودية من النظرة الأولى، لدرجة أن بيكاسو طلب رسم بورتريه لشتاين. ومهّد هذا اللقاء لباكورة الحركات الطليعية الفنية في القرن العشرين، والقصة الكاملة للمدرسة الجديدة في نيويورك و»متحف الفن الحديث» حيث أُدخلت سنة 1937 لوحة Les Demoiselles d›Avignon لبيكاسو.
ويضمّ المعرض أكثر من 100 عمل، من إرث بول سيزان إلى بدايات التكعيبية والمجالات الفنية الأميركية غير الرسمية والفنانين المعاصرين، وهم ورثة هذه الحركة الطليعة. كما يتتبّع، من خلال رحلة الكاتبة بين باريس والولايات المتحدة، المقاربات المفاهيمية والأدائية والنقدية للفن والشعر والموسيقى والمسرح الأميركي.
