الحلبي: الأمور لا تحتملُ مزيداً من الإنقطاعات على مستوى التّعليم

19 : 13

من الأرشيف - تصوير فضل عيتاني

إفتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ثانوية زاهية قدورة المختلطة الرسمية ومدرسة أمين بيهم النموذجية الرسمية في المبنى الموحد الذي يضمهما في كاراكاس – الحمرا، بعد عملية ترميم وتجميل وتجديد شاملة مع تطوير لكل مرافق الثانوية والمدرسة.


في السياق، قال وزير التربية: "يسعدني جداً أن نلتقي لنفتتح معاً هذا البناء الجميل الذي يقع في منطقة رأس بيروت والذي كان يوجد في مكانه سابقاً سجن القلعة، فتحول إلى مدرسة، وتحقق الوصف بأن من يفتح مدرسة يغلق سجناً وأسلافنا الذين قرروا فتح هذه المدرسة في هذه المنطقة العزيزة من بيروت قد اصابوا في خيارهم".


وتابع: "لقد استفدنا من قرض البنك الدولي ووظفنا الأموال في افضل مكان وهو لمصلحة أولادنا وأساتذتنا. وتحدوني هذه المناسبة ونحن في عشية افتتاح العام الدراسي 2023/2024 لأقول إن بعض الإعلام يحاول الإيحاء بأن هناك مواجهة بين روابط الأساتذة والمعلمين ووزارة التربية، لذا دعوني أن اكون واضحاً تماماً، فإن وزارة التربية هي في خط الدفاع الأول في سبيل حماية التعليم الرسمي وحماية حقوق الأساتذة والمعلمين، ونحن نعرف أن هناك معاناةً كبيرة يتكبدها أفراد الهيئة التعليمية أسوة بكل موظفي القطاع العام، لكن طبيعة عملهم تستوجب منهم ان يذهبوا يومياً إلى المدرسة خلافاً لموظفي الإدارة العامة الذين يذهبون عدد أيام أقل، باستثناء موظفي وزارة التربية الذين يعملون ستة أيام أو سبعة أيام في الأسبوع. وهذا الواقع يتطلب تمييزهم عن سواهم والوقوف إلى جانبهم".


وقال: "في هذا السياق نؤكد اننا دعونا إلى بدء التسجيل في 14 أيلول الجاري، والروابط طلبت عدم الإلتحاق لكن لا يظنّن احد أننا مقبلون على صدام معهم، بل نحن مقبلون على حوار لنتفق معهم على بدء العام الدراسي، وإنني أستكمل كل المعطيات التي تمكنني من إنجاح اللقاء بيني وبينهم، ومع مسؤولي الوزارة لكي نتمكن وإياهم من الإتفاق على خارطة طريق تعلن بدء التسجيل وبدء الدروس ونؤمن إلى حد ما إستقراراً في السنة الدراسية المقبلة تعويضا لما فات تلامذتنا في السنوات السابقة التي شهدت إنقطاعات وتوقفاً قسرياً".


وأشار وزير التربية إلى أن "الأمور لا تحتمل مزيداً من الإنقطاعات على مستوى التعليم، لذلك نحن نحرص على مصلحة تلامذتنا ولن نسمح لا نحن ولا الروابط بسقوط المدرسة الرسمية والثانويات الرسمية، لأنهما أساس قاعدة التعليم في لبنان ونعول على مؤسساتنا الرسمية وعلى هيئاتها التعليمية للنهوض بالقطاع".


وتابع: "آمل أن تكون السنة الدراسية عادية عكس ما يروج المغرضون والمخربون. ولن نسمح نحن والروابط بسقوط التعليم الرسمي في لبنان".


وفي سياق منفصل، استقبل الحلبي السفيرة الجديدة للإتحاد الأوروبي ساندرا دو وال على رأس وفد من السفارة، في حضور المدير العام للتربية ومستشاري الوزير.


ونوه وزير التربية بـ"العلاقات الجيدة التي تربط الوزارة بالسفارة الأوروبية، وبالتعاون المثمر مع السفير السابق والتي يؤمل ان تزداد تطوراً وازدهاراً مع السفيرة الجديدة"، آملاً أن تكون “السفيرة اطلعت على الصعوبات التي يمر بها لبنان وخصوصاً القطاع التربوي".


وذكر الحلبي بزيارة العمل التي قام بها للإتحاد الأوروبي في بروكسل ولقاء رئيس المفوضية الأوروبية، وقال: "نعاني راهناً من صعوبات قصوى يمكن ان تعرض التعليم الرسمي للخطر ، إذ لا يجوز فتح المدارس الرسمية أمام النازحين وإبقاؤها مقفلة أمام اللبنانيين، لا سيما وان للجميع الحق في الوصول إلى التعليم".


من جهتها، أبدت دو وال "الاستعداد لمتابعة الشراكة والتعاون مع وزارة التربية ، وخصوصا في الإصلاح التربوي"، مؤكدة استمرارها في "تطبيق سياسة الإتحاد الأوروبي والتواصل مع الشركاء في الإتحاد لدعم التربية ضمن الموازنات المخصصة للمشاريع التي تخدم القطاع التربو"، مشددة على "وجوب ان تعمل المدارس الرسمية باستمرار ومن دون انقطاع لكي لا تملأ مكانها جمعيات وجهات غير مخولة القيام بمهام التعليم".


وعبرت عن انفتاحها على "كل الأفكار التي تجعل التعاون التربوي نحو الأفضل".

MISS 3