ماكرون يتّهم عسكريّي النّيجر بـ"احتجاز" السّفير الفرنسيّ في نيامي

22 : 38

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنّ السفير الفرنسي في النيجر "يحتجزه" العسكريون الحاكمون، لافتاً إلى أنّ الطّعام الذي يتناوله عبارة عن "حصص غذائية عسكرية".


وأمر العسكريون في النيجر، الذين نفّذوا انقلاباً على نظام الرّئيس محمد بازوم واستولوا على السّلطة في 26 تموز، السفير الفرنسيّ بمغادرة البلد نهاية آب، بعدما رفضت باريس الانصياع للمهلة التي طالبت برحيله.


ومنذ ذلك الحين، تستمرّ فرنسا في معارضة هذه المغادرة، معتبرة أن هذه الحكومة في النيجر لا تتمتّع بالشرعية للتقدّم بمثل هذا الطلب.


وقال ماكرون خلال زيارته منطقة سومور-ان-اوكسوا في وسط شرق فرنسا: "في النيجر، وفي الوقت الذي أتحدث اليكم، لدينا سفير وموظّفون ديبلوماسيّون تمّ احتجازُهم رهائن في سفارة فرنسا".


أضاف أن العسكريّين "يَمنَعون عن هؤلاء)الطعام، والسّفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية".


ولفت ماكرون إلى أن السفير سيلفان إيتيه "لم يعُد لديه إمكانيّة الخروج، إنّه شخص غير مرغوب فيه".


ولدى سؤاله عن احتمال عودة السّفير إلى باريس، قال ماكرون: "سأفعل ما سنتّفق عليه مع الرئيس بازوم لأنّه هو صاحب السلطة الشرعيّة وأنا أتحدّث معه كل يوم".


من جهتها، أكّدت وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة كاترين كولونا أنّ سيلفان إيتيه "يعمل" وسيبقى في منصبه ما دام الرئيس ماكرون يريد ذلك.


أضافت كولونا مساء الجمعة: "إنّه مفيدٌ جدّاً لنا بفضل اتصالاته والاتصالات التي يُجريها فريقه. لا يزال هناك فريق صغير حوله".


وتابعت: "سيبقى ما دُمنا نرغب في بقائه. إنّه قرارٌ يعودُ إلى رئيس الجمهورية".


ولا تزال فرنسا تعتبر بازوم الرئيس الشرعي للنيجر.


وأكد ماكرون الأحد أن أي إعادة انتشار محتملة للقوات الفرنسيّة في النيجر لن تتمَّ سوى بطلبٍ من الرئيس محمد بازوم.


وفي الثالث من آب، أعلن قادة الانقلاب في النيجر إلغاء اتفاقيات عدّة للتّعاون العسكريّ مع فرنسا الّتي تنشر نحو 1500 جنديّ في البلاد كجزءٍ من معركتها الأوسع نطاقاً ضد الجهاديين.


على صعيد آخر، أكّد ماكرون أن فرنسا "ستُواصل الترحيب" بالفنانين القادمين من منطقة الساحل، بعدما عارض الكثير من العاملين في الثقافة أمراً توجيهيّاً يطالب بتعليق كل أشكال التعاون مع فنّانين من النيجر ومالي وبوركينا فاسو.


لكنه أوضح أنّ ذلك سيكون أصعب بالنسبة للفنانين من النيجر في حال عدم حيازتهم تأشيرة دخول، لأنَّ الوصول إلى الخدمات القنصليَّة الفرنسيَّة لم يعُد ممكناً.


وقال ماكرون: "لا نحظر ذلك، لكن كلّ ما في الأمر هو أنّنا لا نستطيعُ منح إمكان الوصول إلى السّفارة بسبب الانقلابيّين ولأسباب أمنية".

MISS 3