إفرام في جولة طرابلسيّة: هذه هي الأولويّات الاقتصاديّة وتحدّيات الساعة

16 : 41

أكّد رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة إفرام أن "الهمّ الوحيد الذي يواجهنا اليوم هو في كيفيّة الخروج من الانهيار مع التحدّي الأكبر بعدم العودة إليه ثانية وتبديد أسبابه".



واعتبر أن" أسس خطّة إحياء لبنان تتطلّب "أخذ القرارات المفيدة والموجعة أحياناً وليس القرارت الشعبويّة، مع حماية اجتماعية قويّة لتمكين اللبنانيين من تحمّل الأوجاع الظرفيّة لعمليّة الإصلاح الشاملة".


وشدّد على "الأولويات الاقتصاديّة وتحدّيات الساعة التي يستحيل من دونها النهوض، وتشمل قانون السرّية المصرفيّة، الكابيتال كونترول، الانتظام المالي وتوزيع الخسائر، صندوق تثمير أصول الدولة، تحقيق التوازن الماليّ في الموازنات وقوانين وإجراءات أساسيّة".


جاء ذلك خلال لقاء نظّمه "مشروع وطن" – طرابلس، شارك فيه حشد من الفاعليّات والمقامات الروحيّة والزمنيّة، في حضور النوّاب أحمد الخير، طه ناجي، ايهاب مطر، ايلي خوري، حيدر ناصر، عضو كتلة مشروع وطن الإنسان جميل عبود، وممثلين عن النوّاب فيصل كرامي وكريم جبارة واشرف ريفي، والنائب السابق علي درويش، وممثلين عن مفتي المدينة ومطارنتها، والوزير السابق طلال حواط، ورئيس غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي ونقيب أطباء الأسنان ناظم حفار.


إفرام كشف أن "الأرقام توضح إنّ حجم الاستيراد في لبنان للعام 2023 هو 19 مليار دولار، أي عدنا إلى وضعيّة ما قبل الأزمة وكأننا لم نتعلّم شيئاً مما أصابنا". ولفت إلى أننا أمضينا 15 سنة في لبنان نتحدّى قونين الطبيعة وننفق أكثر ممّا ننتج، ولم يعد أحد يجرؤ على المصارحة بحقيقة الأرقام".


وطالب بـ"موازنة حقيقية مبنيّة على التوازن الماليّ، والدولة لا تستطيع أن تؤمن أبسط الخدمات الأساسيّة بأقل من 4 مليار دولار، وكثر من المسؤولين يتصرفون بشعبويّة ولا يتناولون عمق الأزمة بعلم واحتراف، وبسبب غياب الثقة والشفافية لا يصارحون الشعب بضرورة التضحية الآنية ليحصد الخير في المستقبل".


وأكّد إنّ "الهمّ الوحيد الذي يواجهنا اليوم هو في كيفيّة الخروج من الانهيار مع التحدّي الأكبر بعدم العودة إليه ثانية وتبديد أسبابه".


في غرفة التجارة والصناعة والزراعة


النائب إفرام كان شارك في جولة طرابلسيّة، بدأت في غرفة التجارة والصناعة والزراعة. حيث التقى رئيسها توفيق دبوسي بحضور النائب جميل عبود، ورئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، ورجلي الأعمال عامر صافي وعزام نشار.

دبوسي رحّب بالنائب أفرام" لما يمتلكه من روح الشراكة والانفتاح"، وأشار الى انهما بحثا معاً، في "كيفية استثمار كل المناطق اللبنانيّة للإرتقاء بعلاقاتنا العربيّة والدوليّة بروح بناء وطن الإنسان الذي يبني لبنان الجديد من خلال الاستثمارات الكبرى، والقيام بدور خدماتي يواكب إحتياجات اقتصادات العالم من خلال مرفأ ومنصة للنفط والغاز ومطار يشكلّون بشكل متكامل مقصدا جاذبا لتلك الاقتصادات".



وأشار دبوسي الى "أن إعادة الاعتبار لهذا المرفق الاقتصادي العام أو ذاك لا سيما مطار الرئيس رينه معوض في القليعات لا يمكن أن يكون المنطلق الا من زاوية وطنيّة".


من جهته، أكّد النائب أفرام "أهمية تنمية كل الفرص الوطنيّة الاستثمارية بشكل تطال مساحة الوطن بكامله، وإننا نرى في طرابلس الكبرى مولّد إنمائي لكل القطاعات والمرافق الاقتصاديّة. ويجب أن يكون هناك تكامل اقتصادي استثماري بين مختلف المناطق اللبنانيّة على تعدّديتها وتنوّعها على أن يؤخذ بعين الإعتبار تعزيز مكانة السياحة الدينية وكذلك السياحة الموسميّة لتمتع مناخ لبنان بفصوله الأربعة، والالتفات الى تنمية الصناعة والزراعة الوطنيتين".


أضاف: "لا يعقل أن يكون لبنان بلد الإهراءات في التاريخ البعيد، وتقل نسبة استيراد القمح بما يقارب 5 %. كما يجب أن يكون لدينا إدارة جيدة لشؤوننا العامة، والأهم العمل على تحسين مهام القضاء اللبناني لأنه جهاز المناعة لمختلف مؤسسات الدولة".


وأكد افرام "أهمية التواصل لا سيما في مضمار اللامركزية الإدارية بحيث يتم الاعتماد محورياً على السلطة المحليّة الممثلة بالبلديات واتحاداتها، وإدخال التطوير على منظومة البلديات بشكل يحاكي العمل البلدي في أكثر البلدان المتقدمة في العالم ".


مفتي طرابلس ومطارنة الشمال


الضائقة الاقتصادية والهم المعيشي مع أزمة النزوح، شكّلت محور اللقاء الذي جمع النائب إفرام والوفد المرافق بمفتي طرابلس والشمال محمد أمام، الذي أكّد اننا" نحتاج اليوم إلى خطاب سياسي موزون وصادق".


وعن شجون المنطقة وأحوال الرعيّة والعيش الواحد المنتج، كان الحديث بين افرام وراعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس.


وكان من المفترض اللقاء مع كل من راعي أبرشية طرابلس للموارنة المطران يوسف يوسف ومطران طائفة الملكيين الكاثوليك المطران أدوار ضاهر، الذين تمثلا بمندوبين عنهما لوجودهما خارج لبنان.

MISS 3