خلال افتتاح شبكة طرقات في الهرمل..

بالصّور - "النّزوح السّوريّ يُمثّل خطراً يُهدّد لبنان".. قائد الجيش: بعيدون عن العنصريّة

19 : 26

افتتح قائد الجيش العماد جوزاف عون شبكة طرقات في جرود منطقة الهرمل، شملت طرقات مراكز وادي فيسان ومراح الشعب وقنافذ وحرف السماقة، وأزاح الستار عن نصب تذكاري في كل من هذه المراكز، وذلك بحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وعدد من فاعليات المنطقة.


وتربط الطرقات المفتتَحة المراكز المذكورة في ما بينها، وتسهّل مكافحة تهريب الأشخاص والبضائع والممنوعات، وتتيحُ وصول المواطنين إلى أراضيهم.


كما وزار العماد عون مركزَي مراح الشعب وحرف السماقة حيثُ اطّلع على الإجراءات المتّخذة لمراقبة الحدود وضبطها، والتقى بالعسكريّين ونوّهَ بإرادتهم وإيمانهم وعزيمتهم واحترافهم في أداء المهمّة رغم الصّعوبات الكبيرة النّاجمة عن الطّقس وطبيعة الأرض، مُعتبراً أنّ أمنَ الوطن يعودُ في جزءٍ كبيرٍ منه إلى أمن الحدود.


وتوجّه إليهم بالقول: "أنتم عيون لبنان السّاهرة، ومهمّتكم هنا مقدّسة. قبل انتشار الجيش عند الحدود، كانت مفتوحةً أمام تهريب المخدّرات والسّلاح ومرور الإرهابيّين، لكنّها اليوم مضبوطة إلى حدٍ بعيدٍ بفضل الوحدات العسكريّة المنتشرة هنا. القيادة مدركة لحجم إنجازاتكم وتضحياتكم وتسعى لتحسين ظروف خدمتكم ومعيشتكم بمختلف السّبُل المتاحة، وبفضلكم سيذكرُ التّاريخ أن الجيش أنقذ لبنان".


كما وزار العماد عون الشّيخ ياسين علي جعفر، والتقى عدداً من فاعليات المنطقة من رجال دين ورؤساء بلديّات ومخاتير وزعماء عشائر وذوي شهداء، وشكرهم على حسن استقبالهم ومحبّتهم للجيش، مُؤكّداً أنّ "عشائر المنطقة مثال في كرم الأخلاق، وأنّها بريئةٌ من المُجرمين والخارجين عن القانون الّذين يُحاولون الاحتماء بعشائرهم".


كما ولفت إلى أنّ "أهالي منطقة بعلبكّ الهرمل قدموا خيرة أبنائهم ليخدموا في المؤسسة العسكرية، وقد سقط الكثير منهم شهداء وجرحى".


أضاف: "الجيش يبذلُ أقصى طاقته لإقامة مشاريع تُسهّل حياةَ السّكّان في هذه المنطقة عن طريق المساعدات من اللبنانيين والدول الصّديقة في إطار مهمّته الإنمائيّة، إلى جانب مهمّته الأساسيّة في حفظ الأمن والاستقرار. لقد أُنجِزت الطّرقات التي افتتحناها اليوم بفضل المُساعدات من السّلطات الأميركيّة ومن لبنانيين محبّين للمؤسّسة العسكريّة. هذه المساعدات بأشكالها المختلفة مكّنَت الجيش من الاستمرار، وبالتّالي ساهمت في بقاء الوطن. نسمعُ بعض الأصوات المُشكّكة بدور الجيش في حماية الحدود انطلاقاً من مواقف سياسيّة معروفة. لم نرَ هؤلاء يُبادرون إلى دعم الجيش بل يحاولون عرقلة عمله وإثارة الشّبهات حوله، ولم نرَ لهم مشاركة فاعلة في معالجة أزمة النزوح السوري. نقول لهم إنّنا مستمرّون لأنّ هدفنا هو الوطن ومصلحته، فيما هدفكم مصلحتكم الشخصية. نحن نموت ليحيا الوطن، وأنتم تُميتون الوطن من أجل مصالحكم".


وأكد أن نزوح السوريين يمثل خطراً وجوديًاً يهدّد لبنان واللبنانيين ولا بد من معالجته على مستوى الأفراد والمؤسسات جميعها.


وقال: "الجيش بعيد كل البعد عن العنصرية، وهو يولي حقوق الإنسان أولوية قصوى ويضعها في صلب مهمته، لكن هذه الحقوق وُجدت لتحفظ كرامة الإنسان لا لتدمّر المجتمع".


من جهة أخرى، شكر محافظ بعلبك الهرمل الجيش على تضحياته وجهوده الرامية إلى استتباب الأمن، وسهره على السلم الأهلي، الأمر الذي هيأ الظروف لموسم سياحي ناشط هذا العام.


وقال: "حاول الكثيرون دقّ إسفين الخلاف بين الجيش وعشائر بعلبك الهرمل، لكنهم تناسوا أن العشائر قدمت خيرة أبنائها للمؤسسة العسكرية، ولا أحد يُزايد عليها بمحبّة الجيش. أجدّد شكر الجيش على جهوده ضمن المحافظة لمكافحة التهريب والإتجار بالبشر، وكذلك على أدائه المشرّف في مختلف مناطق لبنان".


وثمّن مبادرة الجيش إلى افتتاح الطرقات، معتبراً أنّ "طريق الإنماء يبدأ بإنماء الطريق، وأن هذه الطرقات تجسّد دور المؤسسة العسكرية في التقريب بين اللبنانيين عبر ربط المناطق والمحافظات بعضها ببعض".

MISS 3