بعدما أصبحت البستنة الداخلية أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة، يمكن إيجاد «المايكروغرين» أو الخضروات الفتيّة اليوم على عتبات النوافذ في منازل كثيرة. تنتمي معظم الأصناف المزروعة من هذه الشتلات إلى عائلة براسيكا التي تشمل البروكلي، والكرنب، والملفوف، والخردل. تكون النسخ الناضجة من هذه الخضروات غنية بالفيتامينات، والمعادن، والمواد الكيماوية النباتية، وقد تؤثر الظروف البيئية على المحتوى الغذائي للنباتات. لكننا لا نعرف معلومات كثيرة بعد عن مستويات هذه العناصر في الخضروات الفتيّة. لاحظ توماس وانغ في دراسة سابقة أن شتلات الملفوف الأحمر تشمل مغذيات نباتية تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والسرطان، بما في ذلك البوليفينول والغلوكوسينولات، بكمية تفوق تلك الموجودة في الخضروات الناضجة. لكن لم تستكشف أبحاث أخرى أنواعاً مختلفة من شتلات براسيكا. ذكر باحثون من الجمعية الكيماوية الأميركية حديثاً أن شتلات الكرنب والبروكلي غنية بالمغذيات النباتية. وضع الباحثون صواني من بذور البروكلي والكرنب المزروعة حديثاً على عتبة نافذة تحت أشعة الشمس الطبيعية أو داخل غرفة تتعرض لأشعة شمس اصطناعية طوال 12 ساعة يومياً وتشبه البرّاد من حيث الحرارة والرطوبة. كانت شتلات البروكلي والكرنب غنية بالبوليفينول والغلوكوسينولات بغض النظر عن مكان زراعتها. لكن برزت اختلافات في كمية العناصر الفردية عند مقارنة البيئتَين. في المحصلة، استنتج الباحثون أن البيئة الزراعية لشتلات الكرنب والبروكلي تؤثر على كمية المغذيات النباتية الفردية، ما قد ينعكس على نكهتها ومنافعها الصحية المحتملة.