فرنسا ترضخ و"تُغادر" النيجر

02 : 00

بعد مواجهة سياسية وديبلوماسية مفتوحة استمرّت لشهرَين بين فرنسا وانقلابيي النيجر، ووسط تلويح «إكواس» بتدخّل عسكري لإعادة الرئيس المُنتخب محمد بازوم إلى السلطة، رضخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخسارة نفوذ بلاده في نيامي، معلناً أن السفير الفرنسي في النيجر سيعود «في الساعات المقبلة» إلى فرنسا، وأن القوات الفرنسية ستُغادر نيامي بحلول نهاية العام، مؤكداً أنه «سنضع حدّاً لتعاوننا العسكري مع النيجر». وأوضح ماكرون أن الجنود الفرنسيين الـ1500 سيُغادرون «في الأسابيع والأشهر المقبلة»، على أن ينتهي الانسحاب الكامل «بحلول نهاية العام».

وجاء ذلك في أعقاب منع النظام العسكري الحاكم في النيجر «الطائرات الفرنسية» من عبور المجال الجوي للبلاد. وجاء في رسالة إلى الطواقم الجوية نُشرت أمس على موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في أفريقيا أن المجال الجوي للنيجر «مفتوح أمام كلّ الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة الى أسطول «إير فرانس» (شركة الخطوط الجوية الفرنسية)».

وتابعت الرسالة أن المجال الجوي يبقى مغلقاً «أمام كلّ الرحلات العسكرية العملانية والرحلات الخاصة»، باستثناء تلك الحاصلة على ترخيص خاص من السلطات، في حين اكتفت شركة «إير فرانس» بالقول لوكالة «فرانس برس» إنها «لا تُحلّق في المجال الجوي للنيجر».


MISS 3