ماغرو: مهمّة لودريان لم تتوقّف أبداً..

الحلبي إستقبل السّفير الفرنسيّ: لدينا إرادة حديديّة للمحافظة على النّظام التربويّ

18 : 22

إستقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، ترافقه المستشارة لشؤون التعاون الثقافي ومديرة المعهد الفرنسي سابين سورتينو والمستشار التربوي الفرنسي الداعم للوزارة والمركز التربوي إيريك غارنييه، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، المستشار الإعلامي ألبير شمعون والمنسقة سناء حمود.


ورحّب الحلبي بالسفير الفرنسي، وقال إنّه "يُمثّل أمة عريقة تربطنا بها علاقات عميقة تاريخيّة وثقافيّة وتربويّة، وصداقة وتبادل تربويّ واقتصاديّ وإنسانيّ، تتبلور كلّ يومٍ في الشؤون الوطنية والحرص على لبنان".


أضاف: "إنّنا نُثمّن عالياً التعاون التربويّ ونعلّق أهميّة كبرى على الدور الفرنسي في تحقيق الإستقرار السياسي في لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية".


وتابع: "نحن في وزارة التربية والقطاع التربويّ نُعاني من توقّف المؤسسات وثقل الأزمة، إذ إنّنا نعمل في ظروفٍ مستحيلة، وهناك حاجة ماسّة إلى التمويل لجعل النّظام التربويّ يعمل. إنّنا مع بداية كل موسم تربويّ، نطرح الأسئلة نفسها عمّا إذا كنّا سنقلع بعام دراسي طبيعيّ، فهناك دائماً عوائق، وغياب للمقومات التي تُساعد على حلّ المشاكل وإزالة العوائق المالية من امام القطاع التربوي".


وقال: "إننا نسعى باستمرار لإيجاد مخارجَ من الأزمة، وقد باشرنا منذ فترةٍ جلسات عمل لكل الإدارة التربوية من أجل إصلاح شامل في القطاع ومن أجل تحديد الواقع ورسم خارطة الحلول ورفع مستوى الأداء وخفض النّفقات وبلوغ نوعيّة التعليم وجودته".


أضاف: "نأمل أن تقلع السنة الدراسية بنجاح بعدما نجحنا في تأمين بدل الإنتاجيّة من الخزينة، وينقصنا تمويل طبع الكتب المدرسيّة وتأمين أكلاف التعليم لفترة بعد الظهر، لا سيّما وانّ أزمة النزوح تُلقي بثقلها على النظام التربويّ ولا يمكننا أن نحمل وحدنا أعباء تعليم غير اللبنانيّين ويجب أن يأخذ المجتمع الدولي هذا الأمر على عاتقه، لا سيّما وأنّنا نوفر الحق في التعليم للجميع من لبنانيين وغير لبنانيين".


وتابع: "لدينا إرادة حديديّة للعمل من أجل المحافظة على النظام التربويّ والحوكمة والشفافية والجودة والتطوير في المناهج والتحول التربوي".


ماغرو

من جهته، قال السّفير الفرنسي: "لبنان بالنسبة إلينا ليس بلداً عابراً، بل هو بلد صديق، نتابع شؤونه من قرب على المستويات كافة، وإن فريق عملنا في السفارة والمؤسسات التربويّة والجامعيّة يعمل بصورةٍ مُعمَّقة مع الوزارة وإداراتها والمؤسسات التابعة لها".


اضاف: "إن بلداً مثل لبنان يُعاني صعوباتٍ كثيرة ويواظب على إعداد موارده البشرية المميزة هو جدير بالعناية، وكنّا وقعنا بالأمس برنامج المنح من البوليتكنيك ليستفيدَ منها نحو عشرين طالباً لبنانياً، وهذا مؤشّرٌ عظيمٌ لأهمية التربية والموارد البشرية اللبنانية، وإننا نتابع معاً الجهود المبذولة على كل المستويات وخوض التّحديات لأنّ ما يهمّنا هو انتظام عمل المؤسّسات".


وتابع: "يسرّنا أن نعمل معكم في التربية، ونحن مهتمون جدّاً بالإستراتيجيّة التي تضعونها، كما يهمّنا تعميق التعاون التربويّ ليحقق اهدافه".


وفي الشأن السياسي، قال: "إن مهمة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لم تتوقف أبداً، ومن المنتظر عودته الشّهر المقبل، ومن المهمّ أن نتشارك جميعاً مع الدول المهتمة وفي اللجنة الخماسيّة الجهود لمساعدة اللبنانيين على إيجاد الحلول للأزمة".

MISS 3