شيخ العقل زار دريان: للقيام بمبادرات داخلية تسهيلاً للمبادرات الخارجية

14 : 00

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد من ضمّ: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا فيصل ناصر الدين وغاندي مكارم وعضو مجلس ادارة المجلس المذهبي ناجي صعب وعضو المجلس الشيخ سامي عبد الخالق ومسؤولين في المجلس المذهبي ومشيخة العقل ومستشارين.



وبعد اللقاء قال شيخ العقل: "تشرفنا اليوم بزيارة سماحة المفتي، للتهنئة أولاً بالتمديد لولايته المباركة، وثانياً للتهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف، ولتبادل الرأي حول قضايا تهمنا معاً، وكان لقاءً جيداً والحمد لله، تلاقينا فيه على أفكار روحية وطنية واجتماعية واحدة".



وأضاف: "التحديات كبيرة وتتطلب منا الجهد والعمل المشترك لمواجهتها، اليوم يجب أن نختار، هل نختار كما قلت لسماحة المفتي، الحوار أم نختار الانهيار؟ هل نختار الحوار أم نختار العناد والإصرار؟ نحن نحض على الحوار، لكننا لا نتدخل في شكل هذا الحوار وفي أي إطار يكون، بل نحض على الحوار والتلاقي، لأن هذا اللبنان المتنوع يحتاج إلى حوار، التنوع بحد ذاته هو طاولة حوار يجب أن نلتقي حولها. يجب أن نعمل معاً لسد الفراغ، للخروج من هذه الحالة غير الطبيعية في لبنان، لانتخاب رئيس جمهورية يتحمل المسؤولية، كما ورد في رسالة سماحة المفتي في ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي حث أهل السياسة على تحمل مسؤولياتهم، في وقت يئنّ الناس فيه ويجوعون ويطالبون، والسياسيون يختلفون حول هذا الشكل أو ذاك، لا بد من النقاش والتشاور والحوار، هذا على مستوى الدولة. اما على مستوى المرجعيات الروحية، فثمة تحديات يجب ان نتصدى لها حول الانهيار الاخلاقي والخروج عن القيم الأخلاقية والاجتماعية تحثنا أيضًا وتدعونا إلى التلاقي وإلى الحوار وإلى عقد لقاءات على مستوى أعلى، لصد هذه الهجمات. نحن نتمسك بالقيم الروحية ونتمسك بالتربية التي تحفظ هذه القيم، لأنَّ بحفظها نحافظ على المجتمع وعلى الوطن. أما إذا انهارت الأخلاق والقيم واستولى الشذوذ على الدولة، فمصيرنا إلى انهيار أكبر. هذا ما أكدناه، وما نتلاقى عليه دائمًا".



وتابع: "المسؤوليات كبيرة ولكن التوجه واضح من قبلنا ومن قبل سماحته، ومن جميع المرجعيات الروحية لنلتقي قريبًا وقريبا جدا، بهدف مواجهة هذه التحديات بكلمة مسؤولة وطيبة نابعة من قيم الأديان التي ننتمي إليها".



وكان دريان استقبل في دار الفتوى رئيس الحكومة السابق حسان دياب وبحث معه في الأوضاع العامة.

كما استقبل وفداً من البقاع برئاسة رجل الأعمال علاء الدين الشمالي الذي قال بعد اللقاء "زيارتنا الى هذه الدار الطيبة المباركة ولقاء صاحب السماحة هي لتقديم التهنئة والمباركة بذكرى المولد النبوي الشريف، وبتجديد الثقة له أيضاً، وهو أهل لها، داعين الله ومتمنين له التوفيق والنجاح ودوام الصحة والعافية، ونؤكد وقوفنا ودعمنا وتأييدنا دار الفتوى الجامعة قلعة المسلمين واللبنانيين، وستبقى أبواب دار الفتوى مفتوحة للجميع ويدها ممدودة لكل من يقصدها، وهي مرجعية وطنية وإسلامية وخير من يمثل اللبنانيين".



والتقى وفداً من العشائر العربية برئاسة الشيخ رياض الضاهر "أبو زيدان" الذي قال بعد اللقاء "جئنا مع الثلة الكريمة المختارة من كل المناطق لتهنئة صاحب السماحة بالمولد النبوي الشريف، ولتهنئته بتمديد ولايته من قبل المجلس الشرعي، ولنشد على يده بانتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التي ستحصل يوم الأحد المقبل، وطبعا ذكرناه بقضية خلدة، مع العلم بأنه السباق بهذا الموضوع".

MISS 3