كشف رئيس نادي الشبيبة البوشرية المهندس ديفيد زيدان أنّ الهدف من ترشّحه للرئاسة إكمال المسيرة الطويلة والناجحة التي بدأها أسلافه في هذا المنصب منذ العام 1956 ولغاية اليوم، وللوقوف الى جانب النادي وفريقه للكرة الطائرة ودعمهما قدر الإمكان في ظلّ الظروف الصعبة المحيطة بلبنان، مشيداً بإخلاص وإندفاع جميع زملائه في اللجنة الإدارية المُنتخبة حديثاً، والذين أبدوا تجاوباً وحماساً كبيرَين، «ما سيشكّل فرصة مناسبة لنا للتكاتف والتعاضد والعمل معاً يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل إستعادة أمجاد النادي والعودة بفريقنا الى منصّات التتويج المحلية والعربية والآسيوية في وقت قريب».
أضاف: «نحن اليوم بصدد تشكيل فريق قويّ يكون بمثابة صخرة صلبة نبني عليها مستقبل النادي، ولهذه الغاية تعاقدنا مع عدد من أبرز نجوم اللعبة في لبنان، وفي مقدّمهم نادر فارس وآدم خوري وإيلي النار، مع الإحتفاظ بعدد من لاعبينا المميّزين الذين دافعوا عن ألوان الفريق في الموسم الفائت، كما تعاقدنا مع المدرّب القدير رولان حلو صاحب الخبرة الطويلة في هذا الميدان، ولم يعد ينقصنا سوى إتمام صفقة اللاعب الأجنبيّ، وهذه الخطوة يتمّ التنسيق والتشاور بشأنها حالياً بيني وبين زملائي في إدارة النادي والجهاز الفني برئاسة حلو لكي يكون إختيار اللاعب الأجنبيّ موفقاً وصائباً لنُكمل معه صفوف الفريق، ونصبح بالتالي جاهزين تماماً لإنطلاق بطولة لبنان للموسم الجديد».
وأكد زيدان أنّ هدفه وهدف زملائه الرئيسيّ هو تحويل نادي البوشرية الى مؤسّسة تحمل رؤية واضحة للمستقبل، وأوّلها إنشاء أكاديمية للكرة الطائرة تضمّ جميع المواهب الصاعدة في منطقة الجديدة - البوشرية - السدّ والجوار، وتكون بمثابة مدرسة تصقل الهواة الواعدين وتحوّلهم الى لاعبين محترفين، لافتاً الى أنّ الكرة الطائرة اليوم بحاجة الى دمٍ جديد يجري في عروقها بعدما أدّى اللاعبون الكبار والمخضرمون قسطهم للعلى وخدموا اللعبة مشكورين على مدى سنوات طويلة، وقد حان الوقت اليوم أن تشهد الملاعب جيلاً جديداً موهوباً من اللاعبين الناشئين والشباب يُكملون مسيرة الذين سبقوهم، ويشكّلون نواة المنتخبات الوطنية على إختلافها في المستقبل القريب.
وتمنى أن يكون موسم الكرة الطائرة الجديد ناجحاً بجميع المقاييس، داعياً الأندية المشاركة في البطولة الى التحلّي بالروح الرياضية والإبتعاد عن المشاكل التي تشوّه صورة اللعبة ومسيرتها وتقبّل النتائج الفنّية المسجّلة على أرض الملعب، وتابع: «نثق بحكمة ووعي الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة، وندرك تماماً بأنّه يقف على مسافة واحدة من جميع الأندية، وهمّه الوحيد قيادة البطولة الى شاطئ الأمان، لذا علينا أن نتعاون جميعاً بصدق ووضوح من أجل نبذ الخلافات وعدم تكرار الإشكال المؤسف الذي حصل في الدور النهائي لبطولة الموسم الفائت».
ورداً على سؤال أخير حول أنّ رئيسَين سابقَين لنادي الشبيبة البوشرية وصلا الى رئاسة إتحاد الكرة الطائرة، وهما الراحل شحادة القاصوف ونجله وليد الرئيس الحالي، فهل يمكن أن يكون هذا المنصب من نصيبه أيضاً مستقبلاً، أجاب زيدان: «لم أفكّر بهذا الأمر لحظة واحدة، وبالتأكيد لم يكن منصب رئاسة إتحاد اللعبة هو سبب ترشّحي لرئاسة النادي، فأنا وافقتُ على إستلام الشعلة لأنني أولاً ابن النادي وابن البوشرية، ورأيتُ أنّ بإمكاني أن أخدم النادي والفريق من موقع مهامي ومسؤولياتي، وأنا حالياً أركّز فقط على كيفية النهوض بهما وإعادتهما الى الواجهة الرياضية مجدداً، فهذا ما أتيتُ من أجله صراحة، وسأسعى أنا وزملائي بكلّ ما نملك من قدرات وطاقات لتحقيق هذا الهدف خلال ولايتنا الإدارية التي ستمتدّ لسنتَين».
