هل تتحوّل آرميتا كراوند إلى مهسا أميني جديدة؟

02 : 00

هل تُعيد قضية آرميتا كراوند إشعال الشارع الإيراني؟ (أ ف ب)

دخلت الفتاة الإيرانية آرميتا كراوند (16 عاماً) في غيبوبة بعد تعرّضها «لاعتداء» من قبل عناصر نساء من «شرطة الأخلاق» في إحدى محطات قطار الأنفاق في طهران، وفق منظمة «هنكاو» التي تُعنى بحقوق الأكراد في إيران، بينما نفت السلطات حصول أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدةً أنها «فقدت الوعي» لانخفاض ضغط الدم. وأوضحت «هنكاو» أن كراوند دخلت في غيبوبة اعتباراً من الأحد بسبب «اعتداء جسدي حاد من عناصر (إناث) من شرطة الأخلاق في مترو طهران»، مشيرةً إلى أن الاعتداء حصل بسبب «ما اعتبرته الشرطة عدم التزام (من قبل كراوند) بالحجاب الإلزامي».

وكشفت المنظّمة الكردية أن الفتاة عانت من إصابات بالغة، ونُقلت إلى مستشفى فجر في العاصمة حيث ترقد تحت رقابة أمنية و»لا يسمح لأي كان بزيارتها، حتى أفراد عائلتها». وتتحدّر كراوند المُقيمة في طهران، من مدينة كرمنشاه في غرب إيران، الذي تقطنه غالبية من الأكراد.

وتداول مستخدمون على منصّات التواصل الاجتماعي شريط فيديو يؤكدون أنّه يُظهر قيام عدد من عناصر الشرطة الإناث بدفع كراوند إلى داخل إحدى عربات قطار الأنفاق. وبدا أن كراوند لم تكن تُغطّي رأسها بحجاب.

وأعاد الحادث التذكير بمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني في 16 أيلول 2022 إثر دخولها في غيبوبة بعد تعرّضها للضرب خلال توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للّباس، ما فجّر ثورة «إمرأة، حياة، حرّية».

وكانت صحيفة «شرق» الإيرانية قد أفادت الإثنين بأنّ مراسلتها مريم لطفي أوقفت لدى زيارتها مستشفى فجر لتغطية قضية كراوند، قبل الإفراج عنها في وقت لاحق.

وفي الأسابيع التي سبقت حلول الذكرى السنوية لوفاة أميني، اتّهمت منظمات حقوقية غير حكومية خارج إيران، طهران، بتكثيف القمع وشنّ حملة توقيف لشخصيات وناشطين وأقارب أشخاص قضوا على هامش الثورة.


MISS 3