تشييع يتحوّل إلى مواجهات عنيفة في حوارة

02 : 00

في خضمّ التوترات الميدانية المتصاعدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قُتل الفلسطيني لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عاماً) ليل الخميس - الجمعة خلال مواجهات ليلية في بلدة حوارة في شمال الضفة الغربية، حيث أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنه قُتل برصاص مستوطنين إسرائيليين، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن ضميدي قُتل برصاص القوات الإسرائيلية.



واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل الشاب «جريمة بشعة ارتكبها مستوطن حاقد وعنصري»، محمّلةً تل أبيب «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها»، بينما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى تدخل دولي لوقف ما وصفه بـ»إرهاب المستوطنين».



وفي التفاصيل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن «عشرات المدنيين الإسرائيليين تجمّعوا» في منطقة حوارة، و»خلال التجمّع، قام مدنيون إسرائيليون وفلسطينيون من سكان المدينة بإلقاء الحجارة»، لافتاً إلى أنه «أطلق النار على مشتبه فيه ألقى حجارة على مركبة إسرائيلية»، ما أدّى إلى إصابته.



من جهته، أكد رئيس مجلس قرية حوارة معين ضميدي لوكالة «فرانس برس» أنه «بحسب ما جمعناه من شهود عيان وكاميرات فيديو، كان ضميدي يقف على سطح منزله حين هاجم عدد كبير من المستوطنين منازل البلدة، وأطلق مستوطن من بين حشود المستوطنين النار عليه وقتله»، مشدّداً على أن ضميدي «لم يكن إرهابيّاً ولم يلقِ حجارة على مركبات كما ادّعى الجيش الإسرائيلي».



وفي أعقاب تشييع جثمان ضميدي في مقبرة حوارة، أُصيب 78 فلسطينياً بالرصاص الحي أو المطاطي أو الاختناق نتيجة الغاز المسيّل للدموع خلال مواجهات حصلت بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.



وبينما عزّزت الشرطة الإسرائيلية قواتها في المسجد الأقصى تزامناً مع نهاية عيد العرش اليهودي، دعت حركة «حماس» الفلسطينيين إلى «النفير والرباط داخل المسجد الأقصى دفاعاً عنه». كما اعتبرت أن «المقاومة الفلسطينية ثبّتت قواعد اشتباك جديدة» مع الجيش الإسرائيلي في الضفة «لمنعه من دخول المخيّمات».

MISS 3