أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أهمية تحقيق التوازن بين إحراز التقدم الطبي وبين تأمين خدمة المجتمع بعدالة واستدامة.
كلامه جاء خلال افتتاحه المؤتمر الرابع حول الأورام العصبية الذي تنظمه الجامعة الأميركية في بيروت، على مدى يومين، بمشاركة خبراء من مختلف الاختصاصات المرتبطة بهذه الأورام لمناقشة أساليب العلاجات الحديثة، وذلك بحضور عميد كلية الطب في الجامعة الأميركية البرفسور ريمون صوايا ومدير معهد نايف باسيل في الجامعة البروفسور علي طاهر والمدير التنفيذي لجمعية الأمراض العصبية SNO شاز هاينز ورئيس المؤتمر الدكتور حازم عاصي.
واستهل الأبيض كلمته متوقفا أمام أهمية انعقاد المؤتمرات الطبية في لبنان. وقال: "إن هكذا مؤتمرات شهادة على التفاني الكبير للقطاع الطبي اللبناني والتزامه بتحقيق التقدم في مجال الطب وخدمات الرعاية بالرغم من التحديات والأزمات التي يمر بها وطننا. فنحن مصممون على الاستمرار في أداء الرسالة التي تتمحور على المحافظة على المستوى المتقدم من العلوم الطبية مع تزويد المرضى بأحدث خدمات الرعاية".
وتابع: "أن السعي لتحقيق التميز يواجه في الوقت نفسه أسئلة أساسية: هل يمكن للرعاية المتقدمة والحديثة أن تكون في متناول الجميع ولا سيما الفئات الأكثر هشاشة؟ أم أنها ستكون متاحة فقط لقلة مختارة؟". وشدد على "ضرورة أن تكون العلاجات بتعقيداتها كافة متاحة بعدالة وشمولية".
كما لفت الأبيض إلى "ضرورة عدم تأثير البحث عن العلاجات الجديدة والأبحاث الرائدة على استدامة النهج خصوصاً أنها تتطلب موازنات كبيرة". كذلك لفت في هذا السياق إلى أن "الدول المتقدمة تضع استراتيجيات صحية مرتكزة على الوقاية والكشف المبكر، الأمر الذي أولته الوزارة اهتماماً أساسياً ومحورياً في الخطة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة العامة أخيرا، حيث تركز هذه الخطة على الوقاية والكشف المبكر وإعادة التأهيل بعد العلاج بالتزامن مع تأمين أحدث وسائل العلاج".
