تلوث الهواء الداخلي أخطر مما تظن

02 : 00

لا تقتصر المخاطر على التلوث الخارجي، بل إن الهواء داخل منازلنا قد يكون أخطر من الهواء في الخارج. في ما يلي أهم العوامل للحفاظ على مساحة داخلية آمنة.



مواقد الغاز

المواقد العاملة بالغاز الطبيعي شائعة حول العالم. لكن عبّر الخبراء عن مخاوفهم منها في الفترة الأخيرة: على عكس المواقد الكهربائية أو تلك العاملة بالحث المغناطيسي، تنتج مواقد الغاز ثاني أكسيد النيتروجين عند إشعالها، وغالباً ما تتجاوز مستوياته العتبة الآمنة التي تحدّدها منظمة الصحة العالمية.

أثناء تشغيل المواقد، قد يُسبب ثاني أكسيد النيتروجين السعال والعطس. قد يتعرّض المصابون بالربو والانسداد الرئوي المزمن لالتهاب المسالك الهوائية أيضاً. لحماية عائلتك، شغّل مروحة الشفط خلال تحضير الطعام دوماً، فهي مُصمّمة للتخلص من الدخان، والشحوم، والملوثات المتراكمة أثناء الطبخ. لكن يستعملها أقل من 20% من الناس بانتظام. يوصي بريدي سيلز، مدير منظمة RMI البيئية في الولايات المتحدة، باستعمال المواقد الخلفية لأنها أقرب إلى العادم، ويدعو الناس إلى فتح النافذة ولو لخمس دقائق.

المركّبات العضوية المتطايرة

تحتوي أغراض منزلية مثل الطلاء، والسجاد، ومنتجات التنظيف، على مركّبات عضوية متطايرة أحياناً، منها البنزين والفورمالديهايد. لا تطرح معظم هذه العناصر مخاطر صحية كبرى، لكن استنتجت دراسة نشرتها «مجلة الصحة المهنية» في العام 2005 أن التعرّض لها بشكلٍ مطوّل ومُركّز في أماكن عمل مثل المصانع أو صالونات الأظافر قد يرتبط بالسرطان، أو تضرر الكبد، أو مشاكل عصبية.

لتخفيف مستوى التعرّض لتلك المواد، اختر طلاءً ومفروشات تتراجع فيها المركّبات العضوية المتطايرة. عند استعمال منتجات التنظيف، لا سيما تلك التي تحتوي على مواد تبييض، احرص على تهوئة المكان. يقول تريفور فاندن بوير، باحث في الكيمياء البيئية في جامعة «يورك»، تورونتو: «استعمل مروحة الشفط، وافتح النوافذ، وخصص الوقت الكافي لتهوئة الغرفة، طوال ساعة تقريباً».

يلتصق عدد كبير من المركّبات العضوية المتطايرة بجزيئات أخرى، مثل الغبار وقشور الجلد والوبر، لذا استعمل جهازاً لتنقية الهواء بفلتر الكربون الناشط. احرص على أن يلتقط جسيمات يكون قطرها أقل من 2.5 ميكرون، إذ يمكن أن تستنشق الرئتان هذا الحجم من العناصر. اختر أيضاً مكنسة كهربائية مزوّدة بمرشح هواء عالي كفاءة الجسيمات لالتقاط الجزيئات الصغيرة.

العفن

غالباً ما يشمل العفن الشائع في المنازل فطر الرشاشيات، والبنسيليوم، والكلادوسبوريوم. إنها عناصر حميدة بشكل عام. لكن عندما تُسهّل الظروف الداخلية تكاثرها، قد تطلق جراثيم مشابهة للغبار، ما يُسبب تهيجاً في العين، والأنف، والحلق، وأعراضاً مثل العطس، والسعال، ونوبات الربو.

قد تظهر بقع سوداء أو خضراء على الجدران أو البلاط، بالإضافة إلى رائحة العفن. يمكن تنظيفها بالخل أو بمنتج تنظيف الأطباق. لإزالة البقع الأكبر من منشفة الحمّام، من الأفضل استدعاء خبير في إزالة العفن. يختبئ العفن في الجدران ولا بد من كبح نموه في هذه الحالة.

اعْتَدْ على تشغيل مروحة الشفط في الحمّام وشغّل جهاز إزالة ترطيب الجو لإبقاء مستويات الرطوبة تحت مستوى الخمسين في المئة. تكون معظم هذه الأجهزة مزوّدة بمقياس للرطوبة، وأصبحت أجهزة قياس الرطوبة المنزلية متاحة أيضاً.

غاز الرادون

الرادون غاز غير مرئي وعديم الرائحة يشتق من تفكك اليورانيوم في التربة، وهو يتسلل من التشققات والمفاصل في أسس البناء وقد يصل إلى مستويات مرتفعة. قد يؤدي تنشّق كميات كبيرة منه على مر سنوات عدة إلى نمو خلايا خبيثة في الرئتين، ما يجعل الرادون من أبرز أسباب سرطان الرئة حول العالم.


MISS 3