أعاد موقع أكروبوليس الأثري في اليونان، أحد أبرز معالم الحضارة القديمة، فتح أبوابه أمام الزوار كما كل المواقع الأثرية في البلاد بحضور رئيسة الجمهورية كاترينا ساكيلاروبولو بعد شهرين على إغلاقه بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتكون الرئيسة بذلك بين أوائل زائري الموقع الذي يضم معبداً إغريقياً قديماً والواقع على قمة تلة مطلة على العاصمة.
وحضرت المناسبة وزيرة الثقافة لينا ميندوني وصحافيون وموظفون وجميعهم وضعوا أقنعة واقية بينما اتّخذت إجراءات لمكافحة الفيروس قبل السماح للناس بالدخول.
وزار 2,9 مليون شخص أكروبوليس العام الماضي، في زيادة نسبتها 14,2 بالمئة عن العام السابق ليكون بذلك أكثر موقع يستقبل زواراً في اليونان.
وذكرت وزارة الثقافة والرياضة في بيان أنه "تم فتح المواقع الأثرية اعتباراً من 18 أيار، في المرحلة الأولى من عملية إعادة إطلاق المؤسسات الثقافية في البلاد بشكل تدريجي".
ويذكر أن هناك عشرات المعابد والملاعب والمسارح والقلاع الأثرية في اليونان.
لكن لن يعاد فتح جميع المتاحف حتى 15 حزيران بناء على خطة الحكومة لرفع القيود تدريجياً لوقف تفشي كوفيد - 19.
تقول وزيرة الثقافة إن هدف إعادة فتح الموقع هو "المواقع الأثرية الواقعة في الهواء الطلق".
وأكدت أنه "تم اعتماد بروتوكولات" بحسب خصوصية كل موقع.
وأوضحت أنه "تمّ وضع حواجز تفصل بين الزوار وتعقيم المواقع". وبين لائحة الاجراءات المتخذة الحفاظ على مسافة متر ونصف المتر بين الزوار.
وبحسب الوزارة فانه من الأفضل وضع الكمامات لكنها ليست إلزامية إلا للمرشدين السياحيين.
وتشكّل المواقع الأثرية مدخولاً مهمّاً لليونان التي يعتمد اقتصادها الى حد كبير على السياحة.
وتتوقع اليونان أن ينكمش اقتصادها بنحو خمسة في المئة هذا العام، جزئياً بسبب خسارة الدخل من السياحة المعتمد بشكل كبير على دول مثل ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وبسبب العزل، خسرت اليونان نصف موسمها السياحي على غرار غالبية الدول الأوروبية.
