ماجدة عازار

"البيت اللبناني" في باريس: الغول مديراً ودوكان عضواً في المجلس التنفيذي

19 أيار 2020

02 : 00

البيت اللبناني في باريس

علمت"نداء الوطن" ان البيت اللبناني في باريس، وهو مبنى مخصص لاستضافة الطلاب الجامعيين اللبنانيين من مستوى "ماسترز" وما فوق منذ ستينات القرن الماضي، يشهد تغييرات كبيرة منذ بضعة أشهر، تُعيد إليه حيويته ونشاطه اللذين لطالما تميَّز بهما عن دور الطلبة في المجمَّع الجامعي في باريس. وقد تمَّ أخيراً تعيين الأستاذ في العلاقات الدولية الدكتور برنار الغول مديراً للبيت اللبناني، بالتوازي مع تعيينه أميناً عاماً لرابطة قدامى معهد العلوم السياسية في باريس IEP التي تضم 90 ألف منتسب. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور الغول كان يترأس فرع معهد العلوم السياسية في Menton لأكثر من عشر سنوات، علماً بأن هذا الفرع متخصّص بشؤون العالمين العربي والإسلامي.

كذلك، تمّ تعيين شخصيتين جديدتين في المجلس التنفيذي، خلفاً للدكتور طوبيا زخيا والسفير الفرنسي السابق لدى لبنان Philippe Lecourtier المنتهية ولايتهما، وهما السيدة فيرا الخوري لاكوي، والمبعوث الفرنسي المكلّف متابعة تنفيذ مقرّرات مؤتمر "سيدر" السفير ​بيار دوكان.

وأوضح سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان لـ"نداء الوطن" ان "لا علاقة لتعيين السفير دوكان بمؤتمر "سيدر"، بل أتى تعيينه من منطلق علاقاته الوطيدة مع السفارة اللبنانية في باريس ومع لبنان، لانه على دراية بالملف اللبناني. وعندما انتهت ولاية السفير لوكورتييه تمّ اقتراح اسم السفير دوكان ووافق كما وافقت الجهات الفرنسية وتمّت تسميته عضواً في المجلس التنفيذي". وعن "سيدر" واجتماع السراي الحكومي بشأنه أجاب عدوان: "هو الاجتماع الاول لفريق المتابعة. ووفق فريق "سيدر" ثمة 3 عوامل يرتكز عليها للمتابعة: فريق متابعة محلي وآخر دولي وفريق موقع الكتروني لم يوضع موضع التنفيذ بعد، واجتماع اليوم (أمس) هو لفريق المتابعة المحلي، إذ إن الفريق الدولي يكون على مستوى ارفع، ولدى اتصالي بدوكان اليوم (امس) لأعلمه بتعيينه اطلعني على انه يستعدّ للمشاركة في الاجتماع عبر تطبيق "سكايب" في الاجتماع الاول لفريق المتابعة المحلي، ورحّب بانعقاد هذا الاجتماع بعد سنتين على انطلاق "سيدر" في 6 نيسان 2018، وأبدى سروره، والعبرة في التنفيذ. ودوكان، شأنه شأن سائر الفرنسيين، وكافة الشركاء الدوليين، بانتظار ان يسير لبنان بخطوات ملموسة، وأن يتّخذ اجراءات عملية في مسألة الإصلاح البنيوي بناءً لمقررات "سيدر" وللإعلانات الصادرة عن اجتماعات مجموعة الدعم الدولية. وعن عودة اللبنانيين من باريس أكد عدوان ان"معظم الطلاب اللبنانيين الراغبين عادوا الى لبنان، أي مع انتهاء المرحلة الثالثة في 24 ايار يكون قد عاد حوالى 1600 شخص من فرنسا من بينهم 800 طالب، وأحوالهم كانت تتطلب العودة، علماً ان ثمة من غيّر رأيه لأن بعض الجامعات قررت تنظيم امتحانات خلال الأسابيع القادمة، والسفارة أمّنت مساعدات مالية بمعيّة غرفة التجارة اللبنانية الفرنسية".

وأوضح عدوان ان البيت اللبناني "يشكل منارة من المنارات الثقافية والطالبية اللبنانية في فرنسا، وتحرص السفارة دائماً على ان يقوم بنشاطات لانه المركز الذي يلتقي فيه الطلاب اللبنانيون في فرنسا منذ اكثر من 60 سنة، وشهد على انطلاقة الكثير من النجاحات اللبنانية الدراسية الجامعية، وهو مِعلم من معالم الثقافة والتربية اللبنانيتين في العالم".

تجدر الإشارة الى ان "مؤسسة البيت اللبناني" تُشرف على عمل البيت اللبناني، وهي جمعية غير حكومية تتولى إدارة شؤون البيت منذ إنشائه. وكانت الجمعية تتلقّى مساعدات دورية من السلطات اللبنانية، وهي باتت خلال الأعوام الأخيرة تعوّل أكثر فأكثر على مساهمات من القطاع الخاص بسبب تعثر إمكانيات الدولة اللبنانية.

وقد استقبل البيت اللبناني منذ تشييده أكثر من عشرة آلاف طالب يُذكر من بينهم الوزير السابق والرئيس الحالي لمؤسسة شارل ديغول السيد Hervé Gaymard، والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة HSBC السيد سمير عساف.

هذا ويعقد أعضاء مجلس إدارة البيت اللبناني اجتماعهم السنوي بعد أسابيع برئاسة السفير عدوان بصفته رئيساً للمجلس، وبحضور الأعضاء، لا سيما نائب رئيس مجلس الشورى الفرنسي سابقاً السيد Jean-Marc Sauvé وعميد جامعات باريس السيد Gilles Pécout، بالإضافة إلى العضو المجددة ولايته البروفسور جوزيف مايلا وباقي الشخصيات المؤهلة personnalités qualifiées وأعضاء جمعية "مؤسسة البيت اللبناني".