أوصى الإتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للسياحة بضرورة وضع معايير عالمية لإعادة إطلاق قطاع السياحة والسفر تضمن ثقة وسلامة المسافرين والضيوف والعاملين في القطاعات المعنية. ورأى أنه من المتوقع ان يستغرق تعافي النقل الجوي ليعود الى مستويات العام 2019 نحو 6 سنوات ، بينما يتوقع ان تبدأ الدول ذات الأسواق المحلية الكبيرة عملية التعافي بشكل أسرع من تلك التي تعتمد على الأسواق الدولية .
وفي تقرير أصدره الإتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للسياحة حول تأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة والسفر، أشار الى أن انتشار فيروس كورونا المستجد أدى إلى إغلاق معظم دول العالم حدودها أمام حركة النقل الدولي ومن ضمنها النقل الجوي، ما أثّر سلباً على قطاع السياحة العربية والعالمية .
ووفقاً لمجلس السياحة والسفر العالمي، إن العالم قد يواجه خسارة 100 مليون وظيفة في قطاع السياحة والسفر بسبب إنتشار فيروس كورونا ، وهذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 30 في المئة مقارنة بالتقديرات الأولية الصادرة في شهر آذار 2020 ومن المتوقع خسارة 75 مليون وظيفة في دول مجموعة العشرين وحدها .
اما بالنسبة الى التأثير على ايرادات وعمليات المطارات، فأشار التقرير الى توقعات المجلس الدولي للمطارات بانخفاض حركة المسافرين بنسبة 38 في المئة في العام 2020 لتصل الى 5،9 مليارات مسافر مقارنة بتقديرات بلغت 9،5 مليارات للعام 2020 ما قبل تفشي فيروس كورونا.
إيرادات المطارات
وايضاً يتوقع المجلس الدولي للمطارات إنخفاض ايرادات المطارات بنسبة 45 في المئة في العام 2020 لتصل الى نحو 96 مليار دولار مقارنة بتقديرات كانت بلغت 171،8 مليار دولار للعام 2020 ما قبل تفشي فيروس كورونا .
ويتوقع المجلس الدولي للمطارات توقف العمليات في العديد من المطارات الثانوية بين عامي 2020 و2021 حيث سيؤثر انخفاض الطلب على السفر بشكل كبير على إيراداتها ومن المتوقع أن تصل خسائر ايرادات المسافرين جراء جائحة كورونا الى 314 مليار دولار في العام 2020 مقارنة بالعام 2019، كما من المتوقع ان ينخفض طلب الركاب (المقاس بالمسافرين الكيلومتريين المنقولين ) بنسبة 48 في المئة في العام 2020 مقارنة بالعام 2019.
ومن تأثيرات الفيروس المتوقعة هي خسارة في الوظائف في العام 2020 لتصل الى 25 مليون وظيفة مرتبطة بالطيران.
ومن المتوقع ان تتراجع مساهمة السياحة والسفر في الناتج الإجمالي للعالم العربي في العام 2020 بنحو 126 مليار دولار مقارنة بالعام 2019 مما يعرّض نحو 4 ملايين وظيفة للخطر. إذ من المتوقع ان ينخفض الإستثمار في قطاع السياحة والسفر في العالم العربي بقيمة 25،4 مليار دولار في العام 2020 مقارنة بالعام 2019 ، كما من المتوقع ان تنخفض ايرادات السياحة الدولية بين 50 و60 مليار دولار اميركي في العام 2020 مقارنة بالعام 2019.
الطيران في العالم العربي
وبالنسبة الى قطاع الطيران العربي، بدأت المقاعد المعروضة من والى العالم العربي في التعافي في الأسبوع الثالث من شهر نيسان 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.
واشار التقرير الإحصائي ايضاً الى انه من المتوقع انخفاض عدد المسافرين من والى وداخل العالم العربي بنسبة 40 بالمئة في العام 2020 مقارنة بـ 2019، ومن المتوقع ان يصل اجمالي التراجع في ايرادات المسافرين في العالم العربي 28 مليار دولار في العام 2020 مقارنة بالعام 2019. كذلك يتوقع ان تنخفض مساهمة قطاع الطيران في الناتج الإجمالي العربي بمقدار 65 مليار دولار في 2020. وأضاف: مع إنخفاض الطلب على السفر يسعى قطاع الطيران للتأقلم من خلال استخدام طائرات صغيرة الحجم ، لذلك ، انخفضت القيمة السوقية للطائرات ذات الجسم العريض بشكل ملحوظ في نيسان مقارنة بشهر كانون الثاني 2020 في حين انخفضت القيمة السوقية للطائرات ذات الجسم الضيق بوتيرة أقل.
فترة التعافي
وبعد أزمتي 11 أيلول وتفشي السارس استغرقت عودة حركة المسافرين عامين لتعود الى المستويات التي كانت عليها قبل الأزمتين .
اما بالنسبة الى الضرر الذي الحقه تفشي فيروس كورونا والذي يشمل الركود الإقتصادي وفقدان ثقة المستهلك والحمائية، فسيتفاقم بسبب التحديات الموجودة مسبقاً والتي ستستمر بالتأثير على التوقعات مثل النزاعات التجارية والجيوسياسية.
