عيسى يحيى

بعلبك: تظاهرات وجمع تبرّعات

14 تشرين الأول 2023

02 : 00

وقفة تضامنية لـ«الجماعة الإسلامية» في بعلبك

سرقت أحداث غزة وما يجري في الداخل الفلسطيني الضوء من الملفات التي تشغل بال اللبنانيين، وشخصت معها الأنظار الى الحدود الجنوبية وما يمكن أن يحدث من تطورات تنتقل بها شرارة الحرب الى الداخل اللبناني، وتفتح معها الأبواب على كل السيناريوات والاحتمالات.

رغم الأوجاع والمعاناة التي يئنّ تحتها البقاعيون في هذا الوقت، لم تغب الأحداث الجارية في قطاع غزّة عن اهتماماتهم، فانتفضوا على اختلاف مذاهبهم تضامناً مع أهالي غزة وطوفان الأقصى، أسوة بباقي المناطق اللبنانية. وشهدت المنطقة وقفات تضامنية ومسيرات تأييد، إضافةً الى جمع التبرّعات وارسالها الى أهالي غزة.

ففي مخيم الجليل وهو الوحيد في بعلبك الهرمل للفلسطينيين، نظّم سكانه على مدى الأيام الماضية مسيراتٍ ليلية بواسطة الدراجات النارية والسيارات جابت شوارع مدينة بعلبك، حاملين الأعلام الفلسطينية ومطلقين الهتافات، كذلك أطلق عدد من الشبان في حركة «حماس» حملة «دعم مالي للمجاهدين في غزة»، وأقاموا حواجز عند مدخل المخيم لاستقبال التبرّعات العينية، كذلك أطلقت دار الفتوى في بعلبك الهرمل حملة روافد الطوفان لجمع التبرعات في المساجد ودائرة الأوقاف «لدعم المقاومين».

وعند مدخل بلدة دورس نظّمت «الجماعة الإسلامية» في البقاع بعد صلاة الجمعة وقفة تضامنية، واحتشد العشرات من أبناء بعلبك حاملين الرايات والأعلام على وقع الهتافات والأناشيد الثورية والدينية.

وبناء على دعوة «حزب الله»، شهدت منطقة العين في البقاع الشمالي تجمعاً ضخماً، كذلك كان التجمع الثاني أمام مقام السيدة خولة في بعلبك، حيث دعا رئيس الهيئة الشرعية في «الحزب» الشيخ محمد يزبك العالمين العربي والإسلامي إلى أن «يتوحّدا في مواجهة الوحدة الأميركية الغربية الداعمة والمشاركة للكيان الصهيوني في مجازر الإبادة في غزة»، وتساءل: «ماذا ينتظر ما يسمّى العالم الحرّ والمنظّمات والمؤسسات الدولية التي تدَّعي دفاعها عن حقوق الإنسان أمام هول المجازر الوحشية في حقّ الأبرياء من نساء وأطفال ورجال وقطع مياه وكهرباء عن القطاع؟ أمام هذا الطغيان الحاقد يجب اتخاذ الموقف الإنساني، إذا بقي ضمير إنساني».


MISS 3