الضاحية تتضامن... قاسم: حاضرون وجاهزون

02 : 00

خلال الإعتصام (فضل عيتاني)

بدعوة من «حزب الله»، سجّلت أمس في مختلف المناطق اللبنانية وقفات تضامنية «داعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة».

وشهدت مدينة بيروت، عقب صلاة الجمعة، اعتصامات ومسيرات متضامنة، فتجمّع المئات في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، رافعين الاعلام الفلسطينية ومطلقين الهتافات «المؤيدة لغزة ولشعبها، والمندّدة بالاجرام الاسرائيلي». كما شهدت منطقة الطريق الجديدة اعتصامات امام المساجد بعد انتهاء الصلاة، تبعتها مسيرات لعشرات الدراجات النارية جابت شوارعها رافعة الاعلام الفلسطينية.

وفي منطقة البربير، انطلق العشرات من المتظاهرين في مسيرة باتجاه الاسكوا، رافعين الرايات الفلسطينية وأعلام عدد من الأحزاب اللبنانية، وسط هتافات «مؤيّدة لغزة ومنددة بالعدوان عليها».

وفي الضاحية الجنوبية، نظّم «حزب الله» وقفة تضامنية امام مجمع المجتبى في السان تيريز وتحدث فيها نائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم الذي أكّد أنّ عملية «طوفان الأقصى» هي «عملية ناجحة وستكون خالدة في المستقبل ومعلماً لكل المجاهدين والأحرار وهي الخطوة التي تنبئ بالتحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النهر». وقال: «لدينا صورة المقاومة النبيلة الشريفة التي تسعى للتحرير ويتصرفون بانسانية ورأينا ذلك عبر اطلاق سراح مستوطنة وطفليها، وإن أسروا فلتحرير أسراهم، ويبتغون النصر أو الشهادة. لدينا صورة أخرى للكيان المجرم والجبان الذي يختفي خلف آلياته ويستخدمون أبشع أدوات القتل، ويزعمون أنهم يقصفون مقار»حماس»، بينما هناك 500 طفل شهيد و250 من النساء من أصل 1500 من الشهداء، فأين مقار «حماس» وأين القتال مع المقاتلين؟ هذا إجرام وليست حرباً، هذه عدوانية إجرامية دولية منظومة مدعومة أميركياً وأوروبياً».

وتوجّه قاسم الى داعمي اسرائيل بالقول: «لا تهمّنا بوارجكم ولا تخيفنا تصريحاتكم وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة». ولفت إلى أنّ أميركا وإسرائيل «تحاولان تشبيه المقاومة الفلسطينية بـ»داعش» ناسين أنهم من صنعوها وقادوها وفتحوا لهم الحدود، ولكن اجرامهم بقتل أكثر من 150 شخصاً بضربة صاروخية واحدة يجعلهم أبشع من «داعش»، ولكنّ نهايتكم كـ»داعش» والأيام أمامنا».

وتوجّه قاسم الى «كيان العدو» بالقول: «أنتم أمام مارد متمادي الأطراف في العالم على طريق تحرير فلسطين، والمستقبل لأصحاب الأرض. نحن في زمن الانتصارات ولسنا في زمن الهزائم وتوقعوا كل شيء». وأكد أنّ «حزب الله» يعرف واجباته تماماً «ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة ونتابع لحظة بلحظة ولن تؤثر الاتصالات التي جرت في الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخّلنا في المعركة».


MISS 3