إبتكارات لتعويض غياب الجمهور عن المباريات

"روبوتات" موسيقيّون وهتافات مسجّلة ومشجّعون من ورق

12 : 50

موسيقيّون آليون في تايوان

كان شرط اقامة المنافسات خلف أبواب موصدة، من أهم البنود في لائحة طويلة من الإجراءات التي طلبتها الحكومات للسماح بإعادة الحياة إلى الملاعب الرياضية. وفي ما يلي بعض هذه الابتكارات حول العالم:



رجال آليون موسيقيون

اتخذت الرياضة منحاً خيالياً عندما انطلق دوري البيسبول في تايوان الشهر الماضي، حيث قرع رجال آليون "روبوتـات" الطبول في عرض موسيقي مباشر من المدرجات. وفي مشهد مشابه لما يمكن رؤيته في سلسلة أفلام "ســـتار وورز" (حرب النجوم) السينمائية، مجموعة من الرجال الآليين تضع الشعر المستعار وهي تقرع الطبول في المباراة الافتتاحية لفريق راكوتين مونكيز.

كما وزعت حول الملعب دمى على شكل انسان ترتدي ألوان الفريق، بالإضافة إلى مجسمــات مصنوعة من الـورق المقوى تعوّض المشجعين.



حشد الطاقة

وفي المانيا، تبنّى فريق بوروسيا مونشنغلادباخ فكرة وضع مجسمات من الورق المقوى لملء المقاعد الفارغة، خلال مباراته الأولى بعد استئناف نشاط الدوري المحلي لكرة القدم "البوندسليغا"، حيث منح مشجعيه فرصة الحصول على صورة مجسمة لهم بالحجم الطبيعي لوضعها في المدرجات. وأقدم الآلاف من مشجعي الفريق على هذه الخطوة في مقابل دفع مبلغ 19 يورو لوضع صورتهم في ملعب "بوروسيا بارك".

وقال ممثل المشجعين توماس فاينمان لموقع رابطة "البوندسليغا" على شبكة الانترنت: "إن منظمي الحمـلة غير قادرين على تلبية الطلبات الكثيرة التي تردهـم. بالكاد نستطيع الاستمرار في محاولة تثبيتها جميعاً"، علماً أن ريع هذه الخطوة سيخصص للبحوث في مكافحة وباء كورونا.

هتافات مسجلةواستعاضت ملاعب كوريا الجنوبية، عن هدير حشود مشجعي كرة القدم، بالأصوات المسجلة للهتافات والاحتفالات، حيث ترددت أصداء تسجيلات الهتافات الشعبية حول الملاعب الفارغة والتي استضاف بعضها مباريات في كأس العالم 2002.

كذلك وضعت أصوات مسجلة للهتافات في عدد من الملاعب الالمانية خلال استئناف الدوري المحلي الأسبوع الماضي.

كما سيتمكن متابعو كرة القدم الأسترالية عبر التلفزيون من سماع أصوات الجماهير المسجلة مسبقاً، والتي ستوضع فوق لقطات المباراة عندما تستأنف البطولة الشهر المقبل.

وقال لويس مارتن، المدير الإداري لقناة "القناة السابعة"، لموقع اتحاد اللعبة: "لقد مررنا بعدد من التجارب المختلفة واستشرنا عدداً من الأشخاص، بما في ذلك من قطاع السينما، من أجل تصحيح الأمر".



مجسّمات من ورق لمشجّعي نادي مونشنغلادباخ



وفي الوقت نفسه، أطلق مطوّرو البرامج تطبيقاً يدعى "ماي اب لوز"، والذي يسمح للمشجعين بالتشجيع عن بعد.

ويمكن للمستخدمين الاختيار من بين التشجيع والتصفيق والهتافات والصفير، ويتم تشغيل الأصوات الناتجة عنهم عبر مكبرات صوت الملعب وأنظمة صوت خاصة بالمتفرجين. كما تتوفر شعارات وهتافات خاصة بالفرق. كما اتخذ منظمو بطولة البيسبول في كوريا الجنوبية نهجاً تكنولوجياً عالياً مع المشجعين، حيث سيتم بث صورهم مباشرة عبر شاشات عملاقة في الملعب خلال مشاهدتهم للمباراة عبر الانترنت.


بيسبول مع المشاوي


تقوم مشجعات فرق البيسبول في تايوان خلال المباريات بالتفاعل المباشر من الملعب مع الجمهور، حيث يقمن بالدردشة معهم وبث الرقصات عبر الهواتف النقالة. حتى أن إحدى المشجعات أعدت المشاوي في أثناء جلوسها في المدرجات وتناولتها خلال بث مباشر لها.

ويتمتع دوري البيسبول في تايوان بشعبية غير معتادة خلال أزمة فيروس كورونا، حيث شاهده الملايين من المشجعين المحرومين من المنافسات الرياضية بتعليقـات باللغة الإنكليزية عبر العالم.

وقال المعلّق باللغة الإنكليزية واين ماكنيل: "لقد تحدثنا عن الطعام والناس والطريقة التي تعاملنا بها مع فيروس كورونا، وكيف قمنا باحتوائه، لقد كان مجرد مخاطرة مذهلة لتايوان".


دمى جنسية


لكن أكثر ما لفت الانتباه، كان ما قام به نادي اف سي سيول الكوري الجنوبي المتهم باستخدام دمى جنسية لملء الفراغ في مدرجات ملعبه في مباراته التي اقيمت الأحد الماضي ضد غوانغجو في دوري كرة القدم المحلي.

وأعلن مسؤولون في رابطة الدوري الكوري الجنوبي، أن نادي سيول سيواجه إجراءات تأديبية هذا الاسبوع. وقالت الرابطة إن لجنتها التأديبية ستستعرض ما اذا كان استخدام الدمى ينتهك قواعد الرابطة الخاصة بترويج المواد الإباحية. وتم توزيع عشرات الدمى المصنوعة من السيليكون التي ترتدي قمصاناً أو تحمل لافتات عليها شعارات لشركة متخصصة ببيع الدمى الجنسية. وكانت معظم تلك الدمى تمثل الإناث مع وجود عدد قليل يمثل الذكور.

كما سيناقش المسؤولون ما إذا كان الحادث قد أضر بصورة الرابطة ونزاهتها.

ونفى النادي أن تكون الدمى لها طابع جنسي، مشيراً إلى أن موزعاً عرضها مجاناً، وقال: "نأسف بصدق لتسببنا في قلق بالغ لدى المشجعين".

ويمكن أن يؤدي انتهاك هذه القواعد إلى حسم خمس نقاط من سيول في الدوري، أو غرامة تزيد عن خمسة ملايين وون (4066 دولاراً أميركياً). (أ ف ب)


MISS 3