تحفة فنية لرفائيل تصل إلى فرنسا بالصدفة

02 : 00

أثبت خبراء فرنسيون وإيطاليون أنّ لوحةً اشتراها هواة جمع فرنسيون عبر الإنترنت هذا العام من دون معرفة تاريخها، هي في الواقع عمل فني لرسام عصر النهضة الإيطالي والمهندس المعماري رفائيل، يرجع تاريخه إلى لقائه مع ليوناردو دافينتشي بحدود عام 1505. ويقول أحد هواة الجمع: «عندما رأيتُ صورة العمل على الإنترنت للمرة الأولى، لفتت انتباهي طريقة تجسيد القديسة مريم المجدلية».

واشتراها هواة الجمع من معرض في لندن مقابل 36 ألف دولار. وبعدما اعتقدوا أنّها لوحة من مدرسة ليوناردو دا فينتشي، استعانوا بخبيرة «اليونيسكو» أناليزا دي ماريا. وفي نهاية عدد لا يُحصى من التحليلات، بما في ذلك عمليات تصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء لطبقات الكربون المخفية، تمكن الخبراء من نسب اللوحة إلى رفائيل، الإسم المتداول للفنان رافاييلو سانزيو.

كذلك، تؤكد دي ماريا أن اللوحة المرسومة على لوح من خشب الحور بحجم 46 × 33 سنتيمتراً، تتميز بإتقان كبير وبراعة مذهلة في التنفيذ. كما أتاحت عمليات بحث في محفوظات مدينة فلورنسا تتبُّع مصدر اللوحة التي كانت تُعتبر مفقودة. ويُظهر هذا الإكتشاف تأثير دا فينتشي على رفائيل، الذي ابتعد من مدرسة بيروجينو في وقت لقائهما واعتمد أسلوبه المعروف بـ»سفوماتو»، وهو تراكم طبقات رقيقة جداً من المينا الشفافة الأحادية اللون. 


MISS 3