المشهد الإخباري

شيا: نرفض التهديدات بجرّ لبنان إلى حرب

02 : 00

العماد عون مستقبلاً الوزير الإيطالي

فيما يترقب العالم ومعه لبنان، مآل المعارك العسكرية بين اسرائيل وحركة «حماس»، يرتفع منسوب التوتّر الأمني على الحدود الجنوبية وتتزايد معه المخاوف من احتمال فتح جبهة جديدة، بعد تهديد نائب القائد العام لـ»الحرس الثوري الايراني» العميد علي فدوي بأن دخول غزة سيقابل بردّ «يبعث على الندم من محور المقاومة»، وتحذير سفير ايران في لبنان مجتبى اماني من أنّ «دخول آخرين في هذه المعركة، وهم جزء من أجزاء المقاومة، شيء مهم ومرعب لاسرائيل مستقبلاً».

موقف أميركي

وأعلنت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا أنّ التزام بلادها تجاه شعب لبنان «أقوى بكثير من أي عمل جبان من أعمال العنف أو الإرهاب».

وخلال إحياء السفارة الاميركية في بيروت الذكرى الأربعين لتفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية، قالت شيا: «نحن نرفض، ويرفض الشعب اللبناني، تهديدات البعض بجرّ لبنان إلى حرب جديدة. ونحن مستمرون في نبذ أي محاولات لتشكيل مستقبل المنطقة من خلال الترهيب والعنف والإرهاب وأنا هنا أتحدث ليس فقط عن إيران و»حزب الله»، بل وأيضاً عن «حماس» وآخرين، الذين يصوّرون أنفسهم كذباً على أنهم «مقاومة» نبيلة والذين ومن المؤكّد أنهم لا يمثلون تطلّعات - أو قيم - الشعب الفلسطيني، في حين أنهم يحاولون حرمان لبنان وشعبه من مستقبلهم المشرق».

وكانت السفارة جدّدت دعوتها المواطنين الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة لبنان الى مغادرته الآن، «بسبب الوضع الأمني ​​الذي لا يمكن التنبؤ به».

وعلى الخط الديبلوماسي، أعلن وزير الدفاع الايطالي غويدو كروسيتو بعد زيارته وزير الدفاع الوطني موريس سليم في مكتبه في اليرزة على رأس وفد وفي حضور سفيرة ايطاليا نيكوليتا بومباردييري، أنّ ايطاليا تقوم باتصالات مع المجتمع الدولي ودول المنطقة للبحث في الاوضاع في غزّة»، مشدّداً على «أهمية العمل المشترك للتخفيف من وطأة الصراع وتجنيب دخول اطراف اخرى منعاً لتفاقم الوضع»، مؤكداً وجوب توفير الحماية للمدنيين الأبرياء.

وأشار الى التعاون المستمر بين اليونيفيل والجيش اللبناني، واعرب عن استعداد ايطاليا الكلي لتقديم المزيد من الدعم للجيش.

بدوره، أكد الوزير سليم «حرص لبنان على سلامة اليونيفيل واستمرارها في القيام بالمهام المنوطة بها»، وقال إنّ الجيش كان وسيبقى حريصاً على أقصى درجات التعاون مع اليونيفيل. وحذّر «من خطورة دفع الفلسطينيين لترك أرضهم ما يزيد من تفاقم حدة الصراع واتساع رقعته».

جوزاف عون في عين التينة

في هذا الوقت، زار قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وجرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات الامنية والعسكرية. كذلك استقبل العماد عون في مكتبه في اليرزة وزير الدفاع الإيطالي Guido CROSETTO ترافقه السفيرة الإيطالية في لبنان Nicoletta BOMBARDIERE مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية. وكان بري أعلن امام سفير البرازيل تاركسيو كوستا أنّ لبنان «ملتزم بالشرعية الدولية وهو يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفه».

وفي المواقف المحلية، حذّر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من «خطورة ما يجري على لبنان وضرورة تجنيبه أي انزلاق الى حرب هو في غنى عنها»، وشدّد خلال لقائه سفير الجزائر رشيد بلباقي على»ضرورة ان تضطلع الدولة اللبنانية بدورها في الإمساك بقرار الحرب والسلم الذي يجب أن يبقى محصوراً فيها»، وعلى «أهمية وقف دائرة العنف والذهاب الى حل عادل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني بالاستناد الى المبادرة العربية للسلام وحل الدولتين».

في المقابل، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين أنّ صمت الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله «هو أبلغ من الكلام، وعندما يكون الصمت مصدراً لقلق أميركا والغرب وإسرائيل ومن يدعمها عندها يصبح الصمت موقفاً، والأيام ستكشف معها اللحظة الحاسمة بتقدير قيادة المقاومة عندما يحين الوقت المناسب وهم الأحرص على تشخيص الموقف اللازم في اللحظة المناسبة».


MISS 3