الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية لقطاع غزّة

17 : 06

أشارت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلثاء إلى أن جزءاً من المواد الغذائية التي تُرسل إلى قطاع غزة، مثل الأرزّ والعدس، لا يمكن استخدامها بسبب نقص المياه لطهيها، داعية إلى مزيد من التنسيق بين المنظمات.


بدأت المساعدات الدولية تصل بكميات ضئيلة منذ السبت عبر مصر. ودخلت قافلة ثالثة الإثنين عبر معبر رفح وهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.


وخلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة، أشادت الناطقة باسم الوكالة الأممية تمارا الرفاعي من عمّان عبر الفيديو، بالسخاء الكبير في مصر وأماكن أخرى في العالم لتقديم المساعدة للفلسطينيين.


وقالت: "لكن مع ذلك، لا نتلقّى فعلياً المنتجات الأهمّ أو الأنسب لغزة".


وأشارت الرفاعي إلى أن إحدى القوافل في الأيام الأخيرة "حملت صناديق الأرزّ والعدس (...) لكن من أجل طهي العدس والأرزّ، نحتاج إلى الماء والغاز".


أضافت: "بالتالي، هذا النوع من المنتجات ليس مستخدماً كثيراً في الوقت الحالي، نظراً للوضع في غزّة".


بغية تجنّب تكرار حدوث ذلك، دعت الرفاعي كلّ المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى "تحسين أدائها" من خلال وضع "قوائم واضحة جداً بأهم" السلع التي يحتاجها قطاع غزّة حيث يعيش أكثر من 2,4 مليون شخص.

 

وأوضحت أن السكان سيكونون بحاجة ماسّة إلى فرش وبطانيات مع اقتراب فصل الشتاء، خصوصاً مع لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مباني الأونروا.


وتابعت الرفاعي: "قبل النزاع، كانت نحو 500 شاحنة تدخل يومياً إلى قطاع غزّة، آتية من إسرائيل ورفح" عند الحدود مع مصر، فيما دخلت عشرات الشاحنات فقط من مصر إلى قطاع غزة منذ السبت.


ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزّة في إطار المساعدات الإنسانية لا سيّما لتشغيل مولدات المستشفيات.


وأكّدت الرفاعي أنه "حتى اللحظة، لم يتم السماح بدخول الوقود" إلى القطاع.


وأوضحت أنه حين تتلقى الوكالة الأممية في فترات السلم وقوداً، تسلّمه بنفسها إلى المستشفيات أو إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لتضمن استخدامه "لأغراض إنسانية".


أضافت: "مطلوب منّا الإبلاغ عن أي سوء استخدام" لهذا الوقود.

MISS 3