بالفيديو – "مراسلون بلا حدود": الصحافيون ضحايا القصف في جنوب لبنان تعرّضوا لـ "استهداف دقيق"

23 : 10

المصوّر الشهيد عصام عبدالله

 أكدت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تحقيق نشرته اليوم الأحد، أن مجموعة من الصحافيين تعرضت "للاستهداف" بقذيفتين في جنوب لبنان منتصف الشهر الجاري، ما أدى إلى استشهاد المصوّر الصحافي في وكالة "رويترز" عصام عبد الله وإصابة ستة آخرين بينهم مصوّران صحافيان من فرانس برس.



وقالت المنظمة إنه "وفقاً للتحليل البالستي الذي أجرته مراسلون بلا حدود، فإنّ المنطقة التي انطلقت منها القذيفتان تقع إلى الشرق من المكان حيث تمّ استهداف مجموعة الصحافيين ومركباتهم، حيث تقع الحدود مع إسرائيل".



وأضافت أن "ضربتان متفاوتتا الشدة، تفصل بينهما 37 إلى 38 ثانية، طاولتا الجمعة 13 تشرين الأول حوالى الساعة السادسة مساء، المكان الذي كانت فيه مجموعة من سبعة صحافيين متواجدة منذ أكثر من ساعة" على طريق لتغطية التوتر المتصاعد على الحدود.



وتابعت مراسلون بلا حدود: "أدت الضربة الأولى إلى مقتل مصوّر رويترز عصام عبد الله وإصابة مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي بجروح خطيرة، في حين فجّرت الثانية سيّارة قناة الجزيرة على مقربة شديدة، ما أدى إلى إصابة عدد من زملائهما".



وشدّد محقق من المنظمة غير الحكومية في التحقيق المصوّر على أن الصحافيين كانوا يعتمرون خوذاً وسترات تحمل شعار "صحافة" و"من المستحيل أن يتمّ الخلط بينهم وبين مقاتلين. لقد ظلّوا في منطقة مكشوفة لأكثر من ساعة على قمّة تلة، وكانوا مرئيين بوضوح".




وقالت إن "الاستنتاجات الأولى للتحقيق تثبت أن الصحافيين لم يكونوا ضحايا عرضيين للقصف".



وأضافت: "وقوع ضربتين في نفس المكان في مثل هذه الفترة القصيرة (أكثر بقليل من 30 ثانية)، قادمتين من نفس الاتجاه، يشير بوضوح إلى استهداف دقيق"، مردفة أنه "من غير المحتمل وقوع خلط بين الصحافيين ومقاتلين".



ووفق صحافيين قابلتهما مراسلون بلا حدود في إطار تحقيقها، كانت مروحية أباتشي إسرائيلية تحوم فوق المنطقة قبل وقوع المأساة.



واتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل بالمسؤولية عن الضربتين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري عمليات تثبّت، معرباً عن "أسفه" لما حصل.



وتجري وكالة فرانس برس تحقيقاً منفصلاً، وهي طلبت من إسرائيل ولبنان إجراء "تحقيق معمق".



كما طلبت وكالة رويترز من السلطات الإسرائيلية إجراء "تحقيق سريع ومعمّق وشفاف".

MISS 3