مخاوف من حرائق "كامنة" في المنطقة القطبية الشمالية

14 : 29

أبدت خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لمراقبة الغلاف الجوي قلقها إزاء "اختلالات" في درجات الحرارة في المناطق القطبية الشمالية، مشيرة إلى مخاوف من حرائق "كامنة" تحت السطح لا تزال مندلعة منذ الحرائق غير المسبوقة العام الماضي.

وفيما يثير ارتفاع درجات الحرارة وموجات القيظ المتصلة بالتغير المناخي ظروفاً مثالية لتكاثر الحرائق حول العالم، شهدت الدائرة القطبية الشمالية العام 2019 موجة حرائق غير مسبوقة بحجمها.

على سبيل المثال في حزيران من العام الماضي وحده، أطلقت هذه الحرائق في الغلاف الجوي حوالى 50 ميغاطناً من ثاني أكسيد الكربون أي ما يوازي انبعاثات غازات الدفيئة في السويد.

وفي هذا العام، يدقق العلماء بما يحصل و"يدرسون إمكان وجود حرائق كامنة في المنطقة القطبية الشمالية"، وفق كوبرنيكوس.

وأوضح مارك بارينغتون الخبير في هذه الخدمة الأوروبية أن الحرائق "الكامنة" هي بؤر "تشتعل ببطء تحت السطح خلال الشتاء ويمكنها أن تعيد إحراق الغطاء النباتي على السطح في الربيع بعد ذوبان الثلج والجليد".

غير أن بارينغتون أوضح أن خدمة كوبرنيكوس سجلت "عبر الأقمار الاصطناعية حرائق مستعرة تدفع إلى الاعتقاد بأن حرائق كامنة عادت لتندلع رغم عدم إثبات ذلك ميدانياً".