العفو الدولية: أدلة على استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في جنوب لبنان

14 : 54

قالت منظمة العفو الدولية الثلثاء إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، وهو سلاح محرق، خلال العمليات العسكرية على طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 تشرين الأول 2023.


وطالبت المنظمة بالتحقيق في هجوم على بلدة الضهيرة في 16 تشرين الأول باعتباره جريمة حرب، لأنه كان هجومًا لم يميّز بين المدنيين والعسكريين، وأدى إلى إصابة ما لا يقل عن تسعة مدنيين، وألحق أضرارًا بمواضع مدنية، وبالتالي فهو غير قانوني.



ومنذ 7 تشرين الأول، تصاعدت الأعمال القتالية عبر الحدود في جنوب لبنان بشكل ملحوظ. وأدى القصف الإسرائيلي في لبنان حتى الآن إلى مقتل أربعة مدنيين، على الأقل، و48 من عناصر “حزب الله”. كما أطلق “حزب الله” وجماعات مسلّحة أخرى صواريخ على شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ستة جنود إسرائيليين ومدني إسرائيلي واحد، وفقًا للجيش الإسرائيلي. تحقّق منظمة العفو الدولية في هجمات شنّها “حزب الله” وجماعات مسلّحة أخرى على شمال إسرائيل لتحديد ما إذا كانت تنتهك القانون الدولي الإنساني.



وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إنّ "استخدام الجيش الإسرائيلي للفسفور الأبيض بشكل لا يميّز بين المدنيين والعسكريين هو فعلٌ مروّع، وينتهك القانون الدولي الإنساني. الاستخدام غير القانوني للفسفور الأبيض في بلدة الضهيرة في لبنان في 16 تشرين الأول عرّض حياة المدنيين للخطر الشديد، حيث نُقل العديد منهم إلى المستشفيات واضطُرّ سكان القرية إلى النزوح، واحترقت منازلهم وسياراتهم".



"ومع تزايد المخاوف من تكثيف الأعمال القتالية في جنوب لبنان، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يكفّ فورًا عن استخدام الفسفور الأبيض، خصوصًا في المناطق المأهولة بالسكان، وأن يلتزم بتعهّده بذلك في سنة 2013، رغم تناسيه له. يتوجب على الجيش الإسرائيلي أن يفي بالتزاماته، وأن يتوقف عن تعريض حياة المدنيين في لبنان للخطر".



وتشير مجموعة الأدلة التي راجعتها منظمة العفو الدولية إلى أن إسرائيل استخدمت قذائف مدفعية تحتوي على دخان الفسفور الأبيض خلال هجوم على بلدة الضهيرة الحدودية الجنوبية، وهي منطقة مدنية مأهولة بالسكان. فتحقَّق مختبر أدلة الأزمات، التابع لمنظمة العفو الدولية، من مقاطع فيديو وصور تظهر احتواء قذائف مدفعية أصابت الضهيرة في 16 أكتوبر/تشرين الأول على دخان الفسفور الأبيض. وأجرى باحثو منظمة العفو الدولية مقابلات مع رئيس بلدية الضهيرة، وأحد سكانها، ومسعف قام بتيسير نقل المدنيين المصابين إلى مستشفى قريب، وطبيب طوارئ يعمل في المستشفى الذي استقبل المدنيين المصابين.



كما جمع الفريق أدلة دامغة توثق استخدام الفسفور الأبيض في ثلاثة أحداث أخرى، وقعت في الفترة ما بين 10 و16 تشرين الأول في الضهيرة، وبلدتَيْ الماري وعيتا الشعب الحدوديتين، وقام بالتحقيق في مقاطع فيديو وصور لهذه الهجمات.


للإطلاع على التقرير كاملاً إضغط هنا

MISS 3