روي أبو زيد

كارمن لبّس: فلْتدعم وزارة الثقافة الدراما المحليّة ولم أعد أثق بالمصارف

29 أيار 2020

02 : 00

تُعتبر كارمن لبّس اليوم من الأقوى على الساحة الدرامية، إذ استطاعت خلال كلّ تلك السنوات أن ترسم هويّتها الخاصة التي تميّزها وتضعها في مصاف الممثلات القديرات في لبنان والعالم العربي.

عُرفت لبّس بجرأتها في تأدية الشخصيّات بكلّ احترافية وواقعيّة حتى أضحت من المميّزات في أدوارهنّ ومن الأمينات على مهنة التمثيل، خصوصاً وأنها تعتبر هذا الفنّ رسالة مهمّة لدفع المجتمع نحو الأفضل.

"نداء الوطن" التقت لبّس وكان هذا الحوار:


ما الذي تعلّمته من الحجر المنزلي في ظلّ انتشار جائحة كورونا؟


أدركنا خلال هذه الفترة أنّنا يمكننا العيش بالقليل والاكتفاء به. "كورونا" والأزمة اللإقتصادية دفعتاني لانتقاء الأمور الاساسية وشراء المواد الغذائية اللازمة خصوصاً بعد حجز المصارف على أموالنا. أنا لا أثق بالمصارف أبداً.

برأيك هل سنجد حلاً للوضع في البلاد كونك داعمة للثورة؟

المشكلة متجذّرة في لبنان منذ أكثر من ثلاثين عاماً. إذ بوجود قطعان غنم بيننا تابعين لزعيم بدل إعلان الولاء للوطن لن نتمكّن من الوصول الى حلول جذريّة تخرج البلاد من كبوتها.

يجب على اللبنانيين أن يعوا أنّ زعماءهم جميعاً هم رمز للفساد لذا يجب تخطّي الزواريب الضيّقة لبناء وطن يحلم الجميع بالعيش فيه.





أنت تشاركين بمسلسلات محلية وعربية مشتركة، ألا يمكن للممثل أن ينجح بدون مشاركته في مسلسلات مشتركة؟


للأسف نعم، إذ تحتاج المسلسلات اللبنانية الى الانتشار عربياً، خصوصاً وأنها تراجعت إبّان الحرب الأهلية. أرى أنّه يتحتّم على وزارة الثقافة العمل على تطوير الدراما اللبنانية إنتاجياً كي تنافس الأعمال المشتركة.


حتى أنكم كممثلين لبنانيين لا تضمنون حقوقكم الأساسية بعد سن التقاعد!


تم أخيراً التوقيع على قانون اعتبار الفن مهنة في لبنان لكنّه لم ينفّذ بعد بسبب اندلاع الثورة وانتشار فيروس كورونا.


لماذا لا نراك بدور بطولة أوّل؟


دور المـــرأة في مجتمعنا مهمّش وكذلك في الفن. للأسف بتنا نغضّ النظر عن الرسائل التي يجب إيصالها فنيّاً لتعزيز التوعية في المجتمع. لكن المشكلة أنّ منسوب الذكورية يصبح اقوى في مسلسلاتنا، إذ نلحظ مثلاً أنّ رجلاً ستينياً يكون مغرماً بفتاة عشرينية. حينها سيرى المشاهدون أنّ الأمر طبيعي ما يقلّل من شأن المرأة على المدى البعيد.يقع اللوم على ما يريده المنتج والمحطات التي تعرض العمــل الدرامــــيّ.





لكننا لا نرى ذلك في مسلسل "بالقلب"..


بالطبع، على رغم أنني لا أجسّد دور بطولة أوّل في "بالقلب"، يرى المشاهدون أنني امرأة خمسينية تعيش قصّة حب، ما يدلّ على أنّ لا عمر للحب. للأسف بات مجتمعنا كاذباً إذ تعمد المرأة الى الحفاظ على جمالها عبر حقن البوتوكس كي لا تعيش عقدة "العمر" ولتبقى جميلة بنظر الرجل الشرقي! ليس أجمل من رؤية رجل وامرأة يكبران في العمر سويّاً.


أتعتبرين دورك في "بالقلب" أعطى المرأة حقّها أكثر من دورك في "ما فيي"؟


بالطبع لأن مساحة الدور أكبر في "بالقلب". أما في "ما فيي" لم يتمكّن المشاهد من رؤية تفاصيل ماضي الشخصية.


ما هو جديدك؟


أقوم بمتابعة تصوير مسلســـل "2020" مـــــع نادين نسيب نجيــــــــم وقصي خـولي.


من هو مثالك الأعلى في الحياة؟


يسوع المسيح في الحياة خصوصاً وأنه علّمنا المحبة. كذلك لينين أعتبره مثالاً أعلى في نشر المحبة.


ما هي حكمتك في الحياة؟


هناك قول للشاعر أبو الطيّب المتنبّي يقول فيه: "ذو العقل يشقى في النّعيم بعَقله وأخو الجهالة في الشّقاوة يَنعَم".


كلمة أخيرة لقرّاء نداء الوطن؟


أرجو ألا يكون اختلافهم سبباً لخلافهم وأن يعيشوا المحبة ويعودوا لقيمهم الإنسانية. علينا حماية الفئات الضعيفة والمهمّشة في هذا العالم وعيش الحياة بكلّ جمالها وتقدير النعم المحيطة بنا.


MISS 3