خضر خلال مناقشة خطة استجابة وطنية لمحافظة بعلبك الهرمل: نتحضر للأسوأ

12 : 04

ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اجتماع غرفة إدارة مخاطر الكوارث في اتحاد بلديات بعلبك، لعرض خطة الاستجابة التي أعدتها المحافظة، انسجاماً مع الخطة الوطنية، ولتحديد ما يمكن أن تقدمه المنظمات الدولية والجمعيات والهيئات المعنية دعما للخطة.



وحضر اللقاء رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك نديم مصطفى، أمين سر غرفة إدارة مخاطر الكوارث في المحافظة جهاد حيدر، رئيس مكتب البقاع في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غارو هاروتونيان، رئيسة مكتب البقاع في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين غويندولين منسا، مدير مكتب زحلة بالإنابة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أميرة مراد، ممثل الصليب الأحمر اللبناني علي علوه، رئيس مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد، مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية- الدفاع المدني في البقاع محمد باقر أبو دية، ممثل المكتب الصحي لحركة أمل في إقليم البقاع محمد محمود معاوية، ممثل الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع الدكتور محمد عبيد، أمين مركز جهاز الطوارئ والإغاثة في عرسال بليغ محمد الحجيري، وممثلون عن بلديتي دير الأحمر وعرسال.



وأشار المحافظ خضر إلى أن "هذا اللقاء يأتي في ظروف استثنائية نمر بها، فنحن نتهيأ للأسوأ، ولكن نتمنى ونأمل ونصلي أن لا يحصل الأسوأ، إلا أنه من واجبنا أن نتحضر وكأن الأسوأ هو الذي سيحصل لا سمح الله، حتى لا تفاجئنا أي مستجدات".



وأضاف: "نحن أمام 3 سيناريوهات محتملة، السيناريو الأول الذي نتمناه هو توقف الأعمال الحربية العدائية، والنهوض ببلدنا الذي يعاني ما يعانيه، وبالتأكيد نتمنى وقف العدوان على غزة وحماية المدنيين والأبرياء من كل ما يتعرضون له، ونحن نشاهد هذه المجازر البشعة التي ترتكب بحقهم".



وتابع: "السيناريو الثاني أن تبقى الأمور كما هي اليوم، أي مواجهات محصورة في مناطق جغرافية محددة في جنوب لبنان. أما السيناريو الثالث الذي لا نتمناه، هو توسع دائرة الحرب بما يشبه ما شهدناه في حرب تموز 2006، وقد تكون أكثر عنفاً".



وقال: "اجتماعنا اليوم هو للتنسيق بين المحافظة كجهة رسمية، وغرفة إدارة مخاطر الكوارث في المحافظة، مع ممثلي المنظمات والجمعيات والهيئات المعنية، لمعرفة إمكانيات الجهات المشاركة، وما تستطيع أن تقدمه كل جهة لتلبية الاحتياجات والأعمال المطلوبة الواردة في الخطة التي وضعناها، وحتى يكون هناك نوع من تقسيم الأدوار وتحديد الإمكانيات والقدرات التي هي بين أيدينا لمواجهة التحديات، وسنبقى على تنسيق دائم نحن وإياكم بالتأكيد".



وتوجه خضر بالشكر إلى اتحاد بلديات بعلبك ورئيسه شفيق شحادة "لاستضافة هذا اللقاء، ولتجاوبه الدائم معنا، وفتح أبوابه لنا حيث تستدعي الحاجة".



وبدوره لفت حيدر إلى أن "غرفة إدارة مخاطر الكوارث وضعت خطة استجابة أولية بتوجيه من سعادة المحافظ خضر، ونحن نتكامل ونلتقي مع خطة المواجهة الوطنية، وأي خطة بحاجة إلى نقاش وتضافر الجهود والتطوير حسب المستجدات".



واعتبر أن "عملية وعي المخاطر هي عملية مشاركة للمجتمع كله، ففي أيام السلم كانت درجة وعي المخاطر اتجاه الطبيعة واتجاه الحرب متدنية جدا للأسف، مما سبب هدرا في الطاقات، ففي أيام السلم فرطنا بالمياه وبجودة الغذاء، وبالكثير من الأساسيات. لذا يجب أن نعي بأن سلوكنا السليم في أيام السلم هو قوة لنا في أيام الأزمات".



وأضاف: "لدينا 4 أولويات في خطتنا هي الملجأ، المياه التي هي عصب الحياة، الغذاء، والصحة والدواء".



وعرض الخطة التي تضمنت "المخاطر المتوقعة، التداعيات المحتملة، الإجراءات والتعاميم ذات الصلة، والتوصيات".



وأشار إلى أن"هناك في المحافظة 48 مدرسة مقفلة، يمكننا استخدام 10 مدارس منها صالحة للإيواء في الحالات الأقل سخونة، ولكن مراكز الإيواء هذه لا تعتبر آمنة في حال الحرب. وبما أن الملاجئ غير متوفرة، لذا لا بد من التوجه نحو ملاجئ طبيعية كالمغاور والاستفادة من البنى التحتية الطبيعية. كما أننا بحاجة إلى توفير مصادر للمياه وتهيئة برك اصطناعية ومآخذ مياه، وإلى مخازن استراتيجية فيها الغذاء والمياه والدواء واحتياجات الأطفال".



وعرض المشاركون واقع الحال، والمسار الذي يمكن العمل عليه، والإمكانيات المتاحة أو التي يمكن توفيرها بناء على الظروف الاستثنائية الراهنة، على أن يتم عقد اجتماع لاحق للمتابعة.

MISS 3