نظام البطولة الجديد بعثرَ حسابات الأندية

أطلق نادي الأنطونية بعبدا الوافد الجديد الى الدرجة الأولى صفارة إنذار مُبكر لجميع الأندية المنافسة على لقب بطولة لبنان بكرة السلة للموسم الحالي، بعدما فاجأ مضيفه الرياضي بطل لبنان وأسقطه في عرينه على ملعب المنارة بفارق 12 نقطة أول من أمس السبت ضمن المرحلة الثانية من البطولة، ليفرض واقعاً جديداً ومعادلة لم تعتد عليها المواسم السابقة، حين كانت الفرق الكبيرة تلتهم الفرق الصغيرة وتكبّدها أقسى الهزائم وأمرّها من دون رحمة.

حساباتُ الربح والخسارة التي تبعثرت في مستهلّ الموسم الرياضي الراهن قد تتكرّر في أيّ مباراة، بفضل التوازن القائم بين الفرق التي أصبحت تتمتّع تقريباً بمستوى فنّي شبه متقارب، بعدما تدارك إتحاد اللعبة الأخطاء والثغرات الماضية وعمل على وضع نظام عادل جديد للبطولة يساوي بين الأندية بالحدّ الأدنى، ويحفظ حقّها وتطلّعاتها بإحتلال مراكز متقدّمة في الترتيب العام. وبحسب هذا النظام، يحقّ لكلّ فريق ليس متعاقداً مع أيّ لاعب من لائحة النخبة (عددهم 22) أو لديه لاعب واحد كحدّ أقصى، تسجيل ثلاثة لاعبين أجانب، مع إمكانية إشراكهم جميعاً على أرض الملعب خلال مرحلتَي الذهاب والإياب ومرحلة «الفاينال 8»، وهذا يعني تحديداً أنّ أيّ نادٍ - مهما كان متواضعاً - يُوفّق في إختيار لاعبيه الأجانب سيصير تلقائياً من ضمن الأندية الطامحة للمنافسة لدخول المربّع الذهبي.

إنّ القرار الصائب الذي اتخذه إتحاد كرة السلة بتعديل نظام البطولة سيساهم بالتأكيد في إضفاء أجواء الحماس والإثارة على كلّ مباراة من البطولة، وسيجعل من المفاجآت الحلوة والمُرّة عنصراً مؤثراً قد يطراً مع ختام كلّ مواجهة، فبعد الدرس القاسي الذي لقنه الأنطونية لحامل اللقب في معقله السبت سيجعل كلّ الفرق الكبيرة حاضرة بقوة وعلى أتمّ الجهوزية في طريقها الى الأدوار النهائية، وستنفض عن صفوفها غبار التلكؤ والإستهتار بالخصم مهما كان ضعيفاً أو مُهادناً.

• كلمة التحرير