"تجمع العلماء": جريمة عيناثا تستدعي موقفاً واضحاً من الهيئات الدوليّة

18 : 03

أشار "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته الادارية، الى أن "لكل أمة تراثا تتغنى به وهو يختصر القيم التي تزخر بها الأمة، وهو تعبير عن حقيقتها الوجدانية ومن أراد أن يتعرف على قيم أمة الصهاينة فلا بد من العودة إلى تراثهم، ومَن أجدر مِن وزير التراث لديهم عميحاي إلياهو ليتحدث عنه؟ وهو أعلن أخيراً أنه يريد من الحكومة الصهيونية أن تقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، وان يقيم على أنقاضها مستوطنات يهودية، ولم يهتم لحياة الأسرى الصهاينة، قائلاً: "وهل حياتهم أهم من حياة الجنود الصهاينة؟".


ولفت إلى أن "هذا التصريح يعبر عن حقيقة الصهاينة كمجرمي حرب وكمرتكبين لمجازر دموية على مر التاريخ من كفرياسين ودير قاسم إلى المجازر التي ترتكب اليوم في غزة، ومع ذلك ما زال العالم الذي يقول عن نفسه إنه متحضّر وحرّ يُغطّي هذه الجرائم، بل يُباركها ويدعو إلى المزيد منها".


وذكر أنه "بالأمس قام العدو الصهيوني بارتكاب مجزرة جديدة في جنوب لبنان بقصفه بطائرة مسيَّرة سيارة مدنية على الطريق بين بلدتي عيترون وعيناثا ما أدى إلى استشهاد ثلاث فتيات وجدتهن، وما زالت والدتهن في غرفة العناية المركزة، كاسرا بذلك قواعد الاشتباك ما استدعى قيام المقاومة برد حاسم وبعد وقت قصير عبر قصفه لمغتصبة كريات شمونة بصواريخ أدت إلى إيقاع خسائر مادية وبشرية في صفوف العدو الصهيوني. وأيضاً كان العدو أقدم على قصف سيارتي إسعاف تابعتين لكشافة الرسالة الإسلامية ما أدى لسقوط أربعة جرحى من أفراد الدفاع المدني التابعين لها وتضرر السيارتين، وهذه جريمة جديدة تُضاف لجرائم العدو الصهيوني وتستدعي موقفاً واضحاً من الهيئات الدوليّة التي تُعنى بالحفاظ على حقوق الطفل وحماية أفراد الإسعاف والدفاع المدني".


وتوجه التجمع بـ"أسمى آيات العزاء والتبريك لعائلة الشهيدات ريماس وتالين وليان محمود شور وجدتهن سميرة عبد الحسين أيوب"، داعياً "المولى عز وجل أن يمن على الوالدة الجريحة هدى حجازي بالشفاء العاجل"، مباركاً "الرد الفوري للمقاومة على هذه الجريمة"، داعياً إلى "تصعيد الردّ كي يكون رادعاً للعدوّ عن التمادي في هذه الأعمال الإجرامية".


وأثنى على "قيام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب بالإيعاز إلى مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن ضد الكيان الصهيوني على إقدامه على جريمة اغتيال المدنيين ولاستخدامه الفوسفور الأبيض المحرم دولياً في اعتداءاته على لبنان"، مطالباً أن "يؤكد في الشكوى على أن ما تقوم به المقاومة الإسلامية إنما يأتي في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس".


واستنكر التجمع "استقبال بعض الحكومات العربية وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن الذي لا يأتي إلينا حاملاً حلولاً تضع حداً للمجازر والحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين واللبنانيين، بل يأتي حاملاً مشروع تصفية القضية الفلسطينية، طالباً من الأردن ومصر استيعاب الذين سيهجرون من غزة في إطار مشروع الوطن البديل الذي يُشكل خطراً على هذَين البلدَين وخروجاً عن الاتفاقيات المذلة التي وقّعاها مع العدو الصهيوني".


وحيا "الصمود البطولي لأهالي غزة أمام الجرائم والمجازر الكبرى التي يرتكبها العدو الصهيوني والتي أدت إلى الآن إلى ما يزيد عن التسعة آلاف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى وسط تآمر دولي واضح وصمت مطبق من حكام التطبيع، بل مشاركة بعضهم في هذه الجرائم التي تحصل إما بإرسال الذخائر إلى الكيان الصهيوني أو بإسقاط الصواريخ التي تطلق من اليمن باتجاهه، إلا أن كل ذلك لن ينفع وسيخرج أهل غزة برغم كل الجراح والآلام منتصرين وستتكسر على اعتاب غزة جحافل العدوان وسيكون ذلك بداية زوال الكيان الصهيوني".

MISS 3