"متحف جبران" يحتفل بمئوية "النبي"

02 : 00

من تمثال للمفكّر والرسّام جبران خليل جبران عند مدخل بشرّي بشمال لبنان، يدرك الزائر أنه وصل إلى مسقط صاحب كتاب «النبي» الشهير الذي يُحتفل هذه السنة بمئوية صدوره. وفي المتحف الذي يحتضن رفات المؤلّف منذ وفاته عام 1931، يمكن الإطلاع على نسخ بأكثر من لغة من الكتاب الذي نشرته في أيلول 1923 دار «كنوبف» الأميركية وتمّت ترجمته الى 115 لغة، وبيعت منه ملايين النسخ. ويقول مدير المتحف جوزف جعجع: «إنّ الكتاب يتقرّب من روحية كل فرد، من خلال معالجة مواضيع الموت والحياة والصداقة والحب والأولاد. فيشعر كل قارئ أن هذا الكتاب يعنيه ويمسّه بالصميم، سواء كان مسيحياً أو مسلماً أو يهودياً أو غير مؤمن».

كذلك، تعلّق بـ»النبي» زعماء عالميون ومشاهير، كإمبراطورة اليابان ميتشيكو ورئيسة الوزراء الهندية الراحلة إنديرا غاندي وعضو فرقة Beatles جون لينون والمغني جوني كاش وغيرهم. كما كان النجم إلفيس بريسلي يدوّن عليه ملاحظاته ويهديه إلى أصدقائه. بدورها، ترى الكاتبة والرسّامة الفرنكوفونية زينة أبي راشد التي أصدرت أخيراً كتاباً بالفرنسية حوّلت فيه «النبي» إلى قصة مصوّرة من 400 صفحة، أنّ نص جبران ليس كسائر النصوص بل كان تحدياً جميلاً.

وبمناسبة مئوية «النبي»، أعدّت إدارة «متحف جبران» العدّة للمشاركة على مدى عام ونصف في معرض مُقام بمقرّ الأمم المتحدة بنيويورك، حيث اختار جعجع 23 لوحة مشاركة، من بينها ما يمثّل الأشخاص الذي كان لهم دور أساسي في الكتاب على غرار والدة جبران الداعمة الأساسية له. بدورها، أصدرت البرازيل طابعاً بريدياً في هذه المناسبة، على أن تنتهي أنشطة المئوية بمشاركةٍ في معرض «الشارقة الدولي للكتاب» الذي افتُتِح أخيراً، وبمؤتمر عن جبران بـ»جامعة صوفيا» ببلغاريا خلال شهر كانون الأول المقبل. 


MISS 3