محمد دهشة

مناقصة رفع نفايات صيدا طارت

بخلاف ما كان متوقّعاً، لم تجرِ المناقصة ولم تفضّ عروضها التي أعلنتها بلدية صيدا، لجهة جمع ورفع النفايات، بعدما انتهى الموعد المحدّد قبل أيام قليلة، إذ لم تتقدم أي شركة على ذلك، ما يعني عملياً أنّ أزمة جمع النفايات في المدينة ستطول وربما تدخل في مرحلة الكارثة البيئية والصحية.

حالياً، يسدّ الفراغ في جمع ورفع النفايات ويمنع تفاقم الأزمة، المبادرة التي أطلقها رجل الأعمال فادي الكيلاني «حملة الأوفياء لصيدا»، بالتعاون مع البلدية ومئات التجار وأصحاب المؤسسات والمهن ورجال الأعمال وفعاليات، ولكنها تواجه بعض المشاكل وتراجع الهمّة بالدفع وفي مساهمة شهرية مقدارها مئة دولار أميركي، فيما الأعباء زادت على الحملة وكأنها باتت المسؤولة عن نظافة المدينة.

وفق معلومات «نداء الوطن»، فإنّ البلدية ستغيّر التكتيك هذه المرة، ولم تعلن عن مناقصة جديدة، إذ فعلت 3 مرات ولم يتقدم أحد إليها، بينما في المرّة الرابعة تقدمت شركة «سيتي بلو» وحيدة وفازت بالعرض، غير أن ديوان المحاسبة رفضها لعدّة أسباب. وستعمد البلدية هذه المرّة، حسب مسؤول فيها، لعرض المشكلة على رئاسة الحكومة من أجل التوصل إلى توافق على عملية التلزيم بالتراضي تفادياً لوقوع المدينة بمشكلة هي بغنى عنها وتراها واقعة في الأفق القريب بعد تأخر انجاز التلزيم حوالى 5 أشهر ونيّف.

ووفق المسؤول عينه «هناك أسباب عدّة تحول دون تقدّم أي شركة ومنها طريقة الدفع، فالشركة المتعهدة تريد أن تقبض شهرياً بعد تقديم فواتيرها، بينما المتعارف عليه يجري الدفع كل فترة وقد تمتدّ إلى سنة أو أكثر والبلدية لا تملك جواباً على ذلك. ومنها على أي سعر صرف للدولار، في السابق كان هناك منصة، أما اليوم فلا، هل القبض على السعر الرسمي أو على السوق السوداء وهذا لا نملك جواباً عليه أيضاً».