إستغرب رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية سيمون ابي رميا تغيّب الوزير جورج كلاس عن إجتماع اللجنة أمس في ساحة النجمة، وذلك للمرّة الثانية على التوالي، وقال بعد الجلسة: «وجّهنا الى وزير الشباب والرياضة الدكتور كلاس دعوة عبر رسالة خطية لحضور جلسة 19 تشرين الأول الفائت، ولكنه تغيّب من دون الإبلاغ، ثمّ تواصلتُ معه شفهياً بعد الاجتماع ودعوناه لجسلة ثانية، لكنه تغيّب مجدداً من دون أيّ عذر، كما لم يرسل ممثلاً عنه الى الإجتماع».
أضاف: «كان من واجبه الحضور أمام اللجنة ليشرح لنا السبب وراء إلغاء المرسوم 11340 الذي كان يقضي بقبول هبة عينية مقدّمة من الاتحاد العربي للتطوع، ومركزه البحرين، لترميم منشأة المدينة الكشفية في سمار جبيل في قضاء البترون التي تعاني من حالة مزرية»، لافتاً الى أنّ أداء الوزير كلاس غير مقبول من قبل أعضاء اللجنة النيابية، وطريقة التعاطي هذه تشكل خطأ جسيماً.
وتابع أبي رميا: «وفق أحكام الدستور والقوانين، على السلطة التشريعية أن تؤدي دورها الرقابي مع السلطة التنفيذية والمساءلة والمحاسبة، وهذا ما تفعله لجنة الشباب والرياضة النيابية باستدعائها الوزير لحضور الجلسة، كما أنه من واجب الوزير أن يلبي الدعوة ويحضر»، معرباً عن أسفه لطريقة تعاطي الوزارة مع الهبة العينية للاتحاد المقدّرة بـ400 ألف دولار أميركي، والتي كان قد صدر مرسوم بقبولها في أيار 2023، ليصدر بعد ذلك في أيلول الماضي مرسوم مغاير يقضي برفض الهبة، ما يطرح شكوكاً وعلامات إستفهام بشأن هذا الملفّ.
وأعلن ابي رميا ان اللجنة ستوجه كتاباً خطياً حول الموضوع وتصرّف الوزير كلاس الى مجلس الوزراء عبر رئاسة مجلس النواب، مشدداً على انّ الهبة لو نُفذت لكانت المدينة الكشفية قد استعادت حيويتها اليوم لتستقبل آلاف الجمعيات وعشرات الآلاف من الشباب، لا سيما أنّ شركة متخصّصة قامت بمعاينة المكان ورفعت تقريرها بحاجات المدينة الكشفية.
