محطتان تستأثران بالاهتمام والمتابعة وتشخص إليهما الأنظار غداً، الأولى في الرياض لترقّب ما ستتمخض عنه القمة العربية الطارئة بشأن غزة، والثانية على طريق مطار بيروت في ثانوية المهدي شاهد، لتبيان الخيط الأبيض من الخيط الاسود مع خطاب الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في «يوم الشهيد».
وشارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في الرياض عشية القمة العربية، وأكد لنظيره البريطاني جيمس كليفرلي خلال لقائهما أنّ «حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ولوقف الحرب ومنع اتساعها إلى دول الجوار».
داخلياً، بحث قائد الجيش العماد جوزاف عون مع قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اللواء ارولدو لاثارو، في التعاون والتنسيق بين الجيش و»اليونيفيل» في ظل الوضع الراهن في الجنوب.
في هذا الوقت، حضر عدد من المواطنين إلى امام دار الفتوى رفضاً لزيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا احتجاجاً على موقف بلادها الداعم لإسرائيل، فأعلن المكتب الإعلامي في الدار تأجيل زيارتها بناء على طلب من مكتب السفيرة.
وحمّلت كتلة «الوفاء للمقاومة» اسرائيل «مسؤولية التطاول والعدوان على لبنان وتعمّد قتل المدنيين والأطفال وارتكاب المجازر ضارباً عرض الحائط بكل القواعد والقوانين». وشددت على «وجوب الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان»، وأكدت على «مسؤولية الإدارة الأميركية في ضبط جنون العدو الصهيوني المبرمج».
وجدّدت الكتلة موقفها الداعي «إلى ضرورة الإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإيجاد المخرج المناسب تجنّباً للشغور في موقع قيادة الجيش الذي بات استحقاقه داهماً»، ونبهت إلى «مخاطر تعطل عمل مجلس القضاء الأعلى نتيجة التناقص الجاري في عدد أعضائه الحاليين».
بدورها، زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة. كما التقت وفداً من «تحالف قوى التغيير» في مقرّ «UNSCOL» في بيروت، ضمّ عن حزب «تقدم» النائب مارك ضو، عن «لقاء الشمال – 3» النائب ميشال دويهي، الدكتور رامي فنج عن مجموعة «انتفض للعدالة والسيادة»، عن «الكتلة الوطنية» كميل موراني والدكتورة جوزفين زغيب. أهم النقاط التي تم تداولها هي: «وقف إطلاق نار فوري في لبنان وفي غزة، ومنع تدهور الأمور على الحدود الجنوبية في لبنان، وإدانة التعرض للمدنيين العزّل، ومخاطر تراكم النزوح والضرر الاقتصادي كما الخسائر التي تلحق بلبنان بسبب الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وذلك خرقاً للقرار 1701».
ونظّمت نقابات: الصحافة، المحررين والمصورين اللبنانيين، وقفة تضامنية في ساحة الشهداء أمام تمثال الحرية وسط بيروت، تضامناً مع صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين بعنوان «انتصاراً لدماء صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين».
وعقد لقاء اعلامي سياسي في فندق لو غبريال الاشرفية، مع مجموعة من الإعلاميين والسياسيين والناشطين، «منعاً لكمّ الافواه ورفضاً لخطاب الكراهية ضد الصحفيين»، تلاه مؤتمر صحافي تحدث فيه اعلاميون وناشطون سياسيون عن «تهديدات مباشرة وهدر للدم ومحاولات قمع وضرب للحريات».
صحياً، استكملت الفرق الطبية المتخصصة في وزارة الصحة العامة تدريب المستشفيات الحكومية والخاصة، استكمالاً للخطة التي أطلقتها الوزارة منذ بداية احداث غزة، لرفع جهوزية القطاع الصحي في التعامل مع تداعيات الطوارئ في حال حصولها، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين في القطاع الصحي ولا سيما منظمة الصحة العالمية، اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي، اطباء بلا حدود، الصليب الاحمر اللبناني، نقابة الاطباء، نقابة الممرضين والجمعية اللبنانية لطب الطوارئ.
