أكد المفوّض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، أن عملية إيصال المساعدات الإنسانية من دون شروط وتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في قطاع غزة، من الأمور التي تحرص عليها الأونروا رغم رفض الجانب الإسرائيلي دخول كلّ الشاحنات والاكتفاء بعدد محدود لا يفي بمتطلبات السّكّان المتضررين .
وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية, المُقامة في الرياض اليوم السبت إنّ "العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية دفعت الكثير من سكّان غزة إلى الخروج من منازلهم إلى جانب ما تسبّبت فيه من خسائر في الأرواح تجاوزت 10 آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافةً إلى ما يُقارب 101 من موظَّفي وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الذي قتلوا في النزاع في غزة.
أضاف: "ما رأيته في غزة سيبقى معي إلى الأبد من منظر النّساء والأطفال الحاضرين في ملاجئ "الأونروا" وهم يطلبون الطعام والغذاء والماء ، وكذلك منظر المدارس المكتظّة بأعدادٍ هائلةٍ من اللاجئين، الذي لا يرقى للمعايير والحقوق الأساسية للحياة الكريمة، فالحياة في غزّة صادمةٌ وصعبةٌ على سكّانها، والغذاء والدواء والوقود على وشك الانتهاء.
وأشار مفوّض وكالة "الأونروا" إلى أن السكان في غزة يشعرون بأنهم يفتقرون للحقوق الإنسانية، وأنّ العالم تخلّى عنهم، لافتاً إلى أنه حذّر بمؤتمرٍ دوليّ في باريس لدعم الفلسطينيين في غزة، من خطر الازدواجية في المعايير ونزع صفة الإنسانية عنهم وعملية التهجير والنزوح التي يتعرضون لها, ومن امتداد الصّراع إلى مناطق أخرى خاصّة في الضفة الغربية, التي وصلت إلى نقطة الغليان مع ممارسة القوات الإسرائيلية العنف ضدّ المواطنين الفلسطينيّين.
