قالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في بيان، إنها تتابع بعناية كل النداءات التي وصلت إليها في اليومين الماضيين، وتدرك الإحباط الشديد وتراقب الوضع في غزة بقلق بالغ، وتبذل طواقمها كل الجهود الممكنة في الميدان.
عن إجلاء المدنيين من الشمال، قالت اللجنة: "نشعر بقلق بالغ إزاء الظروف المحفوفة بالمخاطر وغير الآمنة التي يجري في ظلّها إجلاء المدنيين من شمال غزة. يجب أن تكون عمليات الإجلاء آمنة وينبغي ألّا يتم تعريض الأشخاص لمزيد من الخطر وهم يحاولون الفرار.
وعلى الرغم من أن اللجنة الدولية لا تملك ما يلزم من القدرة اللوجيستية والضمانات الأمنية لتسهيل عمليات الإجلاء المذكورة، فإننا نبذل كل الجهود الممكنة للتأثير على المسؤولين عن حماية المدنيين الذين يقررون الإخلاء والذين يقررون البقاء على حد سواء. وتقع هذه المسؤولية على عاتق اطراف النزاع بموجب القانون الدولي الإنساني".
بشأن الإجلاء من المستشفيات، اوضحت اللجنة ان غزة "تمثل اليوم مسرحاً لأعمال قتال شديدة، وتشهد تعقيدات بالغة وخطورة شديدة حيال إخلاء أي مستشفى هناك، بما يشمل نقل أسرّة المستشفيات والمرضى والأدوية ونظم دعم الحياة الحيوية. ويجب على أطراف النزاع الوفاء بمسؤولياتها عن حماية الجرحى والمرضى والطواقم الطبية التي تقدم لهم الرعاية. وتنطبق هذه المسؤوليات سواء ظلوا داخل المرافق الصحية أم أخلوها إلى مكان آخر".
واوضحت أنها تقف على أهبة الاستعداد لأداء دورها كوسيط محايد ولدعم عمليات إخلاء المرافق الطبية في غزة، ولكن هذا يتطلب موافقة أطراف النزاع. وفي الأيام الماضية، عملنا على مرافقة قوافل وتنسيق مرورها لإجلاء مرضى ونازحين من شمال غزة."
